“الصمت أرهب من الكلام و أصدق، و لكن ستأتينا ساعة نصمت فيها، فلماذا نصمت قبل أن تدق الساعة؟ .. سنصمت، و لكن لنتكلم الآن”
“أعطني الناي و غن فالغنا سر الخلودو أنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجودهل تخذت الغاب مثلي منزلا دون القصورفتتبعت السواقي و تسلقت الصخورهل تحممت بعطر و تنشفت بنورو شربت الفجر خمراُ في كؤوس من أثيرأعطني الناي و غن فالغنا خير الصلاةو أنين الناي يبقى بعد أن تفنى الحياةهل جلست العصر مثلي بين جفنات العنبو العناقيد تدلت كثريات الذهبهل فرشت العشب ليلاُ و تلحفت الفضازاهداُ في ما سيأتي ناسياُ ما قد مضىأعطني الناي و غن فالغنا عدل القلوبو أنين الناي يبقى بعد أن تفنى الذنوبأعطني الناي و غن و انس داء و دواءإنما الناس سطور كتبت لكن بماء”
“أنا لا أبدل أحزان قلبي بأفراح الناس و لا أرضى أن تنقلب الدموع التي تستدرّها الكآبة من جوارحي و تصير ضحكا . أتمنى أن تبقى حياتي دمعة و ابتسامة : دمعة تطهر قلبي و تفهمني أسرار الحياة و غوامضها ، و ابتسامة تدنيني من أبناء بجدتي و تكون رمز تمجيدي الآلهة . دمعة أشارك بها منسحقي القلب ، و ابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي .”
“ذات يومٍ وقع نظري على وجه امرأة فشاهدت أطفالها جميعاً و ما وُلِدوا بعد .و رَنَت امرأة إلى وجهي ، فتعرفت أجدادي جميعاً و قد مضوا جميعاً قبل أن تولد .”
“في تلك السنة ولدت ثانية و المرء إن لم تحبل به الكآبة و يتمخض به اليأس ، و تضعه المحبة في مهد الاحلام ، تظل حياته كصفحة خالية بيضاء في كتاب الكيان .في تلك السنة شاهدت ملائكة السماء تنظر الى من وراء أجفان امرأة جميلة ، و فيها رأيت ابالسة الجحيم يضجون و يتراكضون في صدر رجل مجرم ، و من لا يشاهد الملائكة و الشياطين في محاسن الحياة و مكروهاتها يظل قلبه بعيدا عن المعرفة و نفسه فارغة من العواطف”
“هؤلاء البشر الذين يجيئون من الابديه و يعودون اليها قبل ان يذوقوا طعم الحياه الحقيقيه لا يمكنهم ان يدركوا كنه اوجاع المراه عندما تقف نفسها بين رجل تحبه بارادة السماء و رجل تلتصق به بشريعه الارض.هي ماساه اليمه مكتوبه بدماء الانثى و دموعها يقرؤها الرجل ضاحكا لانه لا يفهمها وان فهمها انقلب ضحكه فجورا و قساوة و انزل وعلى راس المراه من غضبه نارا و كبريتا وملا اذنيها لعنا و تجذيفا”
“صرت مجنونا ، و لكني وجدت بجنوني هذا ، الحرية و النجاة معا : حرية الانفراد ، و النجاة من أن يدرك الناس كياني ، لأن الذين يدركون كياننا إنما يستعبدون بعض ما فينا”