“ماسُميت البلاغة بلاغة إلا لأنها تبلغ بنا الغاية التي نريد،وتوصلنا إلى المقصود،فإن لم تكن لنا غاية معروفة كان الكلام لمجرد الكلام.”
“لماذا البحر الطويل ، والبسيط ، والوافر ، والكامل ، والرجز .. إذا كان بحر النفط هو سيد البحار ؟ ..لماذا الفصاحة ، والبلاغة ، والبديع ، والبيان ، إذا كانت المصفاة التي تكرر النفط .. أهم من القلب الذي يكرر الدم .. ثم ماذا يفعل شاعر مثلي رأسماله الكلمة .. إذا كان الكلام ذاته محجوزاً عليه ، وموضوعاً تحت الحراسة .. اللغة العربية في طريقها إلى الانقراض .. لأنها لا تــُستعمل ..والشفاه العربية في طريقها إلى الضمور .. لأنها لا تهتز .. والأصابع العربية في طريقها إلى الزوال .. لأنها لا تتحرك ..وما دام الكلام ممنوعاً من الكلام ..وما دام الصوت ممنوعاً من أن يكون له صوت ..وما دامت الدمعة لا تجد قناة تصب فيها .. فإننا سائرون حتماً إلى عصر انحطاطنا الثاني .. فعصور الانحطاط لا تجئ إلا عندما تـُمنع أمة من استعمال شفاهها ..”
“فكم من الأشياء قد تحدث لنا بسبب ما نقرأ.ذلك أن ثمة قراءات تفعل بنا فعل الكتابة، وتوصلنا إلى حيث لا نتوقع !”
“إذا كان صحيحا أن الصمت مريب،فإن كثرة الكلام قد تبدو أيضا مشبوهة”
“مهما نسبت الكلام وأسندته إلى قائل حسن فيه اعتقادهم قبلوه وإن كان باطلا، وإن أسندته إلى قائل ساء فيه اعتقادهم ردوه وإن كان حقا، فأبدًا يعرفون الحق بالرجال، ولا يعرفون الرجال بالحق، وهو غاية الضلال”
“لماذا سميت حواء بحواء؟سميت حواء بحواء لأنها من الحياة,هي لم تخلق من تراب مثل آدم بل خلقت منه أي: لم تكتمل الحياة من دونها .. لذة الحياة, وقيمة الحياة لاتتم إلا بحواء, فيجب على الرجال والنساء أن يعوا هذا الكلام جيداً. لا تتم الحياة إلا بحواء, هل أنتم مقدرين ومستشعرين هذا الكلام؟”