“في الضيق تتبدى السّعة ، وفي الألم يتجلى الامل ، وفي الكرب يجد المرء مخرجاً وإن كان بعيدا في الرؤية الأولى و في الحزن يبعث الله للمحزون من يُسري عنه ولو كان خيالا من ماضً ، أو طيفا من ذكريات ... لو خلق الله الضيق دون سعة والالم دون أمل والكرب دون فرج و الحزن دون سرور ما طاب العيش لمخلوق ، وما وجد المرء لحياة يمكن ان ينتظر قساوتها على أمل العبور إلى لينها و لو بعد حين”
“إن الغرور يتسلل إلى قلب المرء دون أن يدرك هذا .. و لو سألت 1000 إنسان عن عيوبه, لقال لك: عيوبي أني أثق بالناس أكثر من اللازم, أو أني صريح أكثر من اللازم .. الخ ...و تتسائل .. من أين يأتي اللصوص و القتلة و الزناة و المرتشون إذن ؟!!”
“إنه منطق الأرض. منطق المحجوبين عن الآفاق العليا في كل زمان و مكان. و إنها لحكمة الله أن تقف العقيدة مجردة من الزينة و الطلاء، عاطلة من عوامل الإغراء. ليقبل عليها من يريدها لذاتها خالصة لله من دون الناس، و من دون ما تواضعوا عليه من قيم و مغريات؛ و ينصرف عنها من يبتغي المطامع و المنافع، و من يشتهي الزينة و الزخرف، و من يطلب المال و المتاع.”
“إن المرء لتأخذه الدهشة من هذه المفارقة المذهلة.. لماذا يزداد التدين وتنحط الأخلاق؟ لماذا يتزاحم الدعاة في الفضائيات والميكروباصات، وفي المنابر والمنازل.. وفي شواطئ مارينا ومترو الأنفاق، دون أثر لذلك في سلوك البشر أو في حياة الناس؟”
“لئن كان يعد ما يعهد عادة اليه - بالاقياس إلى غيره من الأدوار الثانوية إلا أنه كان يقوم بع بدقة و عناية و غبطة كأنما هو أسعد ما يحظى به في حياته غير أنه لم يكن يخلو في جهاده من تعاسة خفيفة لم يعلم بها أحد سواه, منشؤها ما اقتنع به من أنه دون الكثيرين من أقرانه جرأة و إقداماً..”
“في منتصف الحزن من الأفضل أن نغفو دون أحلام ؛لأن أحلامنا قد تتحول إلى كوابيس !”