“إن الله أنزل الإنسان إلى الدنيا بفضول مفطور فيه .. ليتعرف على مجهولاتها ثم يتعرف على نفسه . و من خلال إدراكه لنفسه يدرك ربه .. و يدرك مقام هذا الرب الجليل فيعبده و يحبه و بذلك يصبح أهلا لمحبته و عطائه .. و لهذا خلقنا الله .. لهذا الهدف النهائي .. ليحبنا و يعطينا .. و هو يعذبنا ليوقظنا من غفلتنا فنصبح أهلا لمحبته و عطائه .بالحب خلق .و للحب خلق . و للحب يعذب .تبارك وتعالى في سماواته , الذي خلقنا باسمه الرحمن الرحيم”
“إن الله أنزل الإنسان إلى الدنيا بفضول مفطور فيه .. ليتعرف على مجهولاتها ثم يتعرف على نفسه . و من خلال إدراكه لنفسه يدرك ربه .. و يدرك مقام هذا الرب الجليل فيعبده ويحبه و بذلك يصبح أهلا لمحبته و عطائه .. و لهذا خلقنا الله .. و هذا الهدف النهائي .. ليحبنا و يعطينا .. و هو يعذبنا ليوقظنا من غفلتنا فنصبح اهلا لمحبته وعطائه.”
“إن على الإنسان أن يتعرف على الله بجهوده و مسعاه العملي , فمنظر ربيع أو شجرة عامرة بالبلابل والورد من خلق شاشة , لا يقدم لك ما يقدمه دخولك و استنشاقك الطبيعي . و كذا فالقارئ مهما بلغ من حسن صوته و بلاغة في قراءته , فإنه لا يقدم لك كنوز القرآن بقدر ما تقدمه قراءتك الذاتية و التأملية له: " إن في خلق السموات و الأرض واختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب, الذين يذكرون الله قياماً و قعوداً و على جنوبهم و يتفكرون في خلق السموات و الأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار" .”
“فى هذه الدنيا كل شــئ بيد الله تبارك وتعالى , فاجعل توكلك على الله , و احسن الظن بالله عز وجل و قدم العمل الصالح لله تبارك وتعالى فمنه المعونة و عليه التُكلان , و منه القبول سبحانه وتعالى.”
“و ذلك يوضح ما خص به الجنس الآدمي من المكانة العظمى، و ما كلّف حمله في الأرض من التبعات الكبرى، بعد أن سلَم زماماها، و أطلقت يده فيها، يبنيها و يحسن البناء، و يجمّلها و يزيدها زينة و بهاء. و من هنا كان الأجدر في نهاية المطاف بالاستخلاف في هذا الملكوت، و الأخلق - مهما يستبدّ به الغرور - بإبراز مشيئة الله، في تطوير الكون و تنمية الحياة... فإن للإنسان من قواه و طاقاته، و مواهبه و ملكاته، لما يسعفه بتحقيق مناه، ما دام وحي الله يسدّد خطاهو إن عرض الأسماء على الملائكة، و تعجيزهم بالسؤال عنها، ثم اعترافهم بأنهم لا يعلمون إلا ما يلهمهم الله به، يؤكد أن أرواح الكون و قواه لا تتعدى حدود الله، و لا تجاوز الوظائف و الأعمال التي من أجلها خلقها الله، و إن هتاف الله بآدم لإنباء الملائكة بتلك الأسماء إيذان بامتياز الإنسان على خلق الله، و إعلان لقدرته على التفوق في كل تجربة و كل امتحان.”
“و احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب و آلاف الليالي من الخلوة و التأمل و الحوار مع النفس و إعادة النظر قم إعادة النظر في إعادة النظر .. ثم تقليب الفكر على كل وجه لأقطع فيه الطريق الشائكة من الله و الإنسان إلى لغز الحياة إلى لغز الموت إلى ما أكتب من كلمات على درب اليقين .”