“أيام تمر عليك ولا تشعر ، أو تشعر ولكنك تتجاهل أنك تشعر. كأن تقف وسط البحر بمحاذاة نخلة على الشاطئ. أشرد بعض الوقت ، ثُم أنظر إلى موقعك من النخلة. لقد صارت بعيدة الآن. أنت تقف: نعم..ولكن تيار البحر يتحرك بلا توقف ، ويحركك معه أيضًا.لا تتوقف للنظر إلى النخلة ، لقد رحلت بعيدًا عنها بلا رجعة ، أو رحلت بعيدًا عنك بلا رجعة..لا فارق. فهُنا تصير النسبية مُجرد احتمال..ولكن الواقع واحد: تيار الزمن يتحرك بلا توقف ، حاملًا الحياة بكل ما ينتمي لها ، شئت أم أبيت.”
“نسمع في لحظات الفرح الغامر صرخات الرعب أو البكاء الموجع اشتياقاً إلى شيء ما فقدناه بلا رجعة”
“ الموت لا خط رجعة له ... خط ذهاب بلا إياب .. طريق واحد يستقبل البشر ولا يرسلهم .. يأخذهم ولا يعيدهم ”
“بعض المقطوعات برزخية بلا أدنى شك، عندما تستمع إليها تشعر بأنّك عالق في مساحات ممتدّة النهايات حتى لا تنتهي”
“من دخل القبر بلا زادٍ ، فـ كأنما ركب البحر بلا سفينة .”
“!ولكن، حتى الجذور لا تعني شيئاً أحياناًلو كنت مثل شجرة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءاً من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلاً حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماضٍ.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته.. كاوايان في الفلبين.. خيزران في الكويت.. أو بامبو في أماكن أخرى.”