“يظن بعض علماء الاجتماع أن العبادات خرافة يحتاج إليها الناس حين يريدون أن يتفقوا على شيء يقدسونه فتصلح بهذا الاتفاق حياتهم الاجتماعية. يظن علماء الطبيعة انها عقيمة لاتغير من امور الدنيا شيئا. ومن علماء النفس من يقولون انها ايحاء, ويعنون بالايحاء شيئا لاوجود له إلا في مخيلة من يتأثر به.وظن آخرون انها ليست إلا وسيلة لتهدئة النفوس المضطربه وانه لا حاجة بغيرهم إليها”
“كل ذلك جدير أن يثير فيك الشك في قوة العبادات ولكن هل أنت على يقين انها لا اثر لها في نفس المتعبد ؟وهل أنت على ثقة أن الصلاة لا تزيد في ظهر المتطهرين ؟وانها لاتنهى المرتكب عن بعض مايفكر في اقترافه من ذنوبت؟أم تحسب انك بلغت من الطهر غايته فليس للصلاة أن تزيد في طهرك شيئا”
“أكبر الخطأ أن يظن أن الغايه الحسنه تبرر الوسيله السيئه، لأن الوسيله السيئه لا تؤدي إلي الغايه الحسنه أبداً، فالشر لا يؤدي إلي الخير أبداً إلا وهماً والي حين”
“دعوى استعمال القوة لبلوغ الحق دعوى قصيرة الأمد لا تلبث إلا قليلا، ثم تصبح الدعوة إلى القوة سافرة حين تكون في غير حاجة إلى مسوغ من الحق، و كل من اتخذ القوة وسيلة إلى الحق يجد بعد قليل أنه إنما اتخذ الحق وسيلة إلى القوة”
“لا يؤيسنك من نفسك أنك لا تستطيع أن تجعل حياتك كلها موفقة ميسرة للخير، وأنك لا تستطيع أن تتغلب في كل وقت على مافيك من ضعف، وعلى مافي نظم الحياة حولك من سوء لا تقدر على إصلاحه، هذا اليأس خطأ ..إذ ليس عليك أن تقيم في الوادي المقدس حياتك كلها، وليس عليك ألا يقع الشر منك أبداً، إنما يقاس الخير فيك بما تحققه من ترفع عن ضرورات القوانين الحيوية الغالبة حين تستطيع أن تترفع عنها بل قد يقاس الخير فيك بما تبذله من جهد في هذا السبيل، وإن لم تبلغ الغاية التي تطمح إليها”
“لن يصيب الناس شر إلا أن يكون مرجعه ما يعتريهم من رغبه في تجاهل أوامر الضمير”
“أكمل الحب حبك لله إذا كان من أثره فيك أن تحب من يحبهم الله وهم الناس جميعا،وليس لك أن تختار من الناس من هم جديرون بحبك،وليس لك أن تختص بهذا الحب من تعتقد أن الله يحبهم.فأمر ذلك إلى الله وحده،و عليك إذا أحببت الله حقا أن يقع حبك على الناس أجمعين.”