“طوبى للصياع ،وطوبى للمتشردين ،.. وطوبة للبصاصين والمخبرين !”

محمود السعدنى

Explore This Quote Further

Quote by محمود السعدنى: “طوبى للصياع ،وطوبى للمتشردين ،.. وطوبة للبصاصين … - Image 1

Similar quotes

“ضاع شبابنا فى نظريات شديدة السذاجة عن ضرورة الالتزام إلا بما يفيد الحاضر و يحقق طموحات المستقبل . و عندما مضى قطار العمر اكتشفنا أن كل ما تعلمناه خطأ , و كل ما اتبعناه كان باطلاً , و أن الحقيقة الوحيدة هى زيزى و ما عداها فهو باطل و قبض الريح , ما أكثر الفرص التى مرَّت بى فى حياتى و لم ألتفت إليها ! و من هو الأقدر ؟ أينشتاين الذى اخترع النسبية ؟ أم حميدكو الذى اكتشف أقصر الطرق لكسب الفلوس ؟ و ممارسة الحياة اللذيذة ؟ هل أندم على الحياة التى عشتها ؟ و القضايا التى اعتنقتها , و المعارك التى خضتها , و الأيام السود التى تجرعت مرارتها فى المنافى و السجون.”


“و لأنى حمقرى ( مزيج من الحمار و العبقرى ) فقد كنت أظن أن كل رجل ضاحك رجل هلّاس .. ولأنى حمقرى كنت أرفع شعاراً حمقرياً " أنا أضحك إذاً أنا سعيد " , و بعد فترة طويلة من الزمان اكتشفت أن العكس هو الصحيح , و اكتشفت أن كل رجل ضاحك رجل بائس , و أنه مقابل كل ضحكة تقرقع على لسانه تقرقع مأساة داخل أحشائه .. و أنه مقابل كل ضحكة ترتسم على شفتيه تنحدر دمعة داخل قلبه .. و لكن هناك حزن هلفوت و هناك أيضاً حزن مقدس .. و صاحب الحزن الهلفوت يحمله على رأسه و يدور به على الناس .. التقطيبة على الجبين , و الرعشة فى أرنبة الأنف و الدمعة على الخدين .. يالاللى!! و هو يدور بها على خلق الله ليبيع لهم أحزانه , و هو بعد فترة يكون قد باع رصيده من الأحزان و تخفف , و يفارقه الحزن و تبقى آثاره على الوجه , اكسسواراً يرتديه الحزين الهلفوت و يسترزق.”


“من المآسى ما يمتد ف بطن التاريخ عدة مئات من السنين .ولكن أخطر مأساة ف التاريخ أن كل خليفة حى هو مصدر الحكمة وينبوع المعرفة ونموذج الكمال .وهو يظل كذلك حتى يموت . فان مات فهو منبع الجهل ومصدر الظلم والنموذج الأكبر للفساد والاستبداد .”


“تاريخ العالم هو تاريخ السلطة .. لأن التاريخ - مع الأسف الشديد - لا يهتم بالشعوب .ولا يحترم الضعفاء ولا يتعقب المغمورين ! ولهذا السبب أيضاً . فالتاريخ أكثره مزيف ومزور وأغلبه أكاذيب . لأن الذى يكتب التاريخ هو السلطة .. ولذلك. ستجد أعداء السلطة دائماً ع خطأ .والحق دائماً ف جانب السلطان ! والويل دائماً للمهزوم لأن التاريخ من أتباع المنتصر وهو من حشم السلطان ،وفرد من طاقم خدم الوالى .”


“ فى بلادنا لا نستشير صنف النساء و لا نأخد برأيهن نحن نأمر فنطاع و ضربهن ضرورى بمنطق الأدب فضلوه عن العلم و الرجل الحمش لا يسير بجانب امرأته لأن المرأة عورة و الرجال لا يمشون مع معاور بل يمشون وراءنا و إذا همس لهن غريب فلا ضرر ولا ضرار ما دمت لم أسمع و لم أرى فالفعل المشين ليس المعيب بل هو الذى يحدث فى العلن بين الناس و فى بلادنا لا تجتمع الاتان و الذكور و" الاتان هى أنثى الحمار " فلا يجتمعان إلا ساعة المناجاة و الملاغية ففى الحقيقة نحن لا نعيش فى مجتمع بل نعيش فى منفصل و للرجال عنبر و الحريم عنبر التطلع من بعيد مباح و البصبصة و التحرش تجوز و تبادل الرسائل و الأفعال مباح ما دام هذا كله يجرى فى الخفاء لكن الاختلاط العلنى ممنوع و الاجتماع حرام حسب فتوى الشيخ تمباك بن زربون و لذلك نكتنا فى العصر الحميرى جنسية و كل تفكيرنا فى غرف النوم و كل اعشابنا مقويات و أكثر الكتب رواجا هى كيفية إعادة الشيخ إلى صباه و أغلب أغانينا تأوهات و شهقات لا تليق إلا خلف الأبواب المغلقة و الستائر المسدلة .عندنا تحولت زرقاء اليمامة إلى خرساء اليمامة و عندنا تتعرى البنت مثل فتاة القرن العشرين و لكن دون تجربة و دون عقل إذا مشيت تقصعت كالزمبلك و إذا وقفت اهتزت كالغصن العيان و إذا كلمتها أشاحت و إذا غازلتها نظرت إليك باشمئزاز و قالت يا سم و إذا تزوجت تريد أن تسيطر و هى لا تحب و لكنها تريد أن تمتلك و عندنا يتمنعن و هن الراغبات و يعرضن و هن المقبلات و يعذبن و هن المعذبات مشكلات و لخبطات و لعبكات و ربك عالم بالحاجات و المحتجات ”


“والقائد الحقيقى ليس هو الذى يقود ف حياته ،ولكن هو الذى يترك خلفه مصابيح تضىء الطريق من بعده ،وما أكثر المصابيح التى تركها الأفغانى ،وهو لم يترك مصابيح فقط ،ولكنها كانت مصابيح ومواد ملتهبة ف آن واحد ،وسرعان ما تفجر الأمر كله عن بركان سيهز مصر هزاً عنيفاً ،وسيشعل النار ف كل شىء ،سيزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة ،وسيدهش العالم كله ! وسيثبت حقيقة مصر الأبدية ،ان الحياة تمضى بها ف هدوء ،حتى يخيل للبلهاء انها ف غيبوبة ،ثم لا تلبث أن تنفجر فجأة ،ويكون لأنفجارها دوى عظيم ،وكان الانفجار هذه المرة أعنف مما تصور البعض ، وأخطر مما تنبأ به البعض .. انها الثورة !”