“فى الطبع الانسانى جوع الى الاعتقاد كجوع المعدة الى الطعام ولنا ان نقول ان الروح تجوع كما يجوع الجسد”
“ان الصغير لا حاجة به الى تصاغر لانه صغير وربما كانت حاجته الكبرى الى مداراة شعوره الدخيل بتفخيم الرواء وتزويق الطلاء والتخايل بالمسكن والكساء !!!”
“الجبن يخيف صاحبه أن يجهر بالحق ويبتعد به عن طريق المخافة، فلا يدنو الى الصوت الذي عسى ان يقوده إلى الإصغاء فالإيمان فالجهر بما يضير”
“وأى ابوة انسانية تغنى عن أبوةاللحم و الدم كما تغنى أبوة النبى الذى بتكفل بتربية الارواح فى امته، وفى أمم لا يلقاها فى زمانه، وأمم لا تزال تستجد بعد زمانه الى اقصى الزمان؟”
“الممكن يحتاج الى علة تخرجه من حيز الامكان الى حيز الفعل”
“ونهج عمر طريقه فى الاسلام، كما نهج طريقه الى الاسلام. كلاهما طريق صراحة وقوة لا يطيق اللف و التنطع، ولا يحفل بغير الجد الذى لا عبث فيه.. فلا وهن ولا رياء، ولا حذلقة ولا ادعاء وما شئت بعد ذلك من اسلام صريح قويم، فهو اسلام عمر بن الخطاب”
“والحقيقة الرابعة : أن الآديان الكتابية بينها فروق موضعية لابد من ملاحظتها عند البحث فى هذا الموضوع..فاليهودية أو الاسرائيلية كانت كما يدل عليها اسمها أشبه بالعصبية المحصورة فى أبناء اسرائيل منها بالدعوة العامة لجميع الناس، فكان ابناؤهم يكرهون ان يشاركهم غيرهم فيها، كما يكره اصحاب النسب الواحد أن يشاركهم غيرهم فيه، و كانوا من اجل هذا لا يحركون ألسنتهم-فضلا عن امتشاق الحسام-لتعميم الدين اليهودى وإدخال الامم الأجنبية فيه، ولا وجه إذن للمقارنة بين اليهودية والإسلام فى هذا الاعتبار..”