“و لما كان جوهر السلطه في نظر القداسه, الخضوع المطلق لحقوق الناس الذي يلي الخليفه أمرهم, و يحمل مسؤولية مصائرهم, فإن مكانه إذن أن يكون بين أيديهم, و ليسوا هم الذين بين أيديه”
“بين الخوف و الرجاء موازنة دقيقة، موازنة هي في حقيقتها جوهر معادلة الإيمان. إنها قطبا الموجب و السالب، ( الكاثول و الأنود ) في بطارية لا يمكن للإيمان أن يكون حقيقيا و فاعلا دونها. موازنة متعادلة و دقيقة، بين الخوف و الرجاء، دوما يحاول إبليس أن يلعب عليها ليربكها، الخوف الزائد سيحبط و يؤدي الى القنوط السلبي الذي لا يؤدي إلى أي عمل ... و الرجاء الزائد سيؤدي إلى تثبيط العمل و إلغائه.الموازنة بين الموجب و السالب في معادلتنا هذه، هي التي تؤدي غالبا إلى انتصار الأبيض على الأسود على الرقعة المربعة”
“ ألم تكن غريبة هذه الصداقة بيني و بين هذا الشاب على ما كان بيننا من الأئتلاف و الأختلاف؟ أكانت صداقة خالصة ام كان وراءها أكثر من الود الذي يكون بين الأصدقاء؟”
“و من عجب أنّي أحنّ إليـــــــــــهم *** و أسأل عنهم من لقيت و هم معي و تحتاجهم عيني و هم في سوادها *** و يحتاجهم قلبي و هم بين أضلعي”
“في الشارع الكبير رجل أشعث أغبر ،ثيابه ممزقة كما عقله ، يمد يده للناس يأخذ أموالهم ، و حاجياتهم و بدل أن يشكرهم ينقب عن العيوب في أيديهم و بين طيات ملابسهم و يحدث بها الآخرين !”
“ليس ميسورا الجمع بين الكتابة و النضال ، بين قول الحقيقة و مقاومة السلطة . لكن الفصل بينهما صعب بدوره . فالحقيقة سياسية فى سورية ( و فى كل مكان ) ، و ما يعوق معرفة أكثر بالأحوال السورية هو نمط ممارسة السلطة القائم على السرية و الخوف و حجب المعلومات و تكثير "الخطوط الحمر" و معاقبة التفكير المستقل و رعاية التملق و تشجيع ثقافة لا نقدية تتكتم على كل ما هو سياسى . هذا يعنى أن مقارية الحقيقة فعل احتجاج و مقاومة . لكن بالمقابل لا يحمل الاحتجاج على نظام السلطة ذاك ضمانات صوابه المعرفى و الأخلاقى فى ذاته . لا يكفى أن يكون المرء معارضا حتى يكون على حق . " الحق " مسألة معرفة و عدالة و سداد ، و المعارضة مسألة التزام و شجاعة و مسؤولية . و العلاقة بين هذين المطلبين متوترة و تناقضية . ليست علاقة توافق بحال .”