“ولا تندهش من هذا يايحيى، فهناك كثير من الإشاعات حول الحياة والرجال، من بينها أن الرجل لا يخطئ إلا نادرا، والحقيقة هىالعكس بالضبط. نحن نخطئ طوال الوقت، طوال الوقت، ولا يمكن إلا أن نخطئ، لأننا نتاج ما تَعرّضنا له،وهو بالضرورة قاصر، ولأننا نقرر فى ضوء ما نعرفه، وهو بالضرورة قاصر، ولأننا نتأثر بأهوائناوضعفنا ومخاوفنا . حاول قدرما تريد، لكنك ستخطئ، طوال الوقت. الرجل الحقيقى ليس من لا يخطئ، بل منلديه من القوة والشجاعة ما يكفى لأن يسائل نفسه، أو يستمع إلى من يسائله. وإن وفقه الله فقد يتمكن مناكتشاف خطئه، أو فهمه. ولو أحبه الله فعلا لتعلم من هذا الخطأ. لكن كل ذلك يستغرق وقتا. ويكاد يكون منالمستحيل أن يحدث لك كل هذا وأنت فى خضمّ الحدث الذى تخطئ بشأنهرواية باب الخروج”