“وهناك رجال يحسبون أن لهم حقوقا،وليست عليهم واجبات،فهو يعيش فى قوقعة من أنانيته ومآربه وحدها،غير شاعر بالطرف الآخر، وما ينبغى له! والبيت المسلم يقوم على قاعدة عادلة " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة " وهى درجة القوامة أو رياسة هذه الشركة الحية..! وما تصلح شركة بدون رئيس.وبديه ألا تكون هذه الرياسة ملغية لرأى الزوجة،ومصالحها المشروعة أدبية كانت أو مادية...”
“وهناك رجال يحسبون أن لهم حقوقا ، وليست عليهم واجبات ، فهو يعيش في قوقعة من أنانيته ومآربه وحدها ن غير شاعر بالطرف الآخر ن وماينبغي له ! والبيت المسلم يقوم على قاعدة عادلة " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة" وهي درجة القوامة أو رياسة هذه الشركة الحية .. ! وما تصلح شركة بدون رئيس.وبديه ألا تكون هذه الرياسة ملغية لرأي الزوجة ، ومصالحها المشروعة أدبية كانت أو مادية ...”
“إن الرياسة الصحيحة عبء زائد، ومسئولية أثقل،وهى فى البيت الإسلامى تتمة لجملة من الحقوق والواجبات المتبادلة كما جاء فى الآية الكريمة " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ". وأساس التعامل الخلق الزاكى، والحب السيّال، والإيثار الذى يرجح الفضل على العدل والترفّع عن ملاحظة الصغائر!”
“إن رسالة الإنسان فى هذه الحياة تتطلب مزيدا من الدرس والتمحيص. ووظيفته العتيدة فى ذلكم العالم الرحب يجب أن تحدد وتبرز حتى يؤديها ببصر ووفاء، وقوة ومضاء. إن بعض الناس جهل الحكمة العليا من وجوده، فعاش عاطلا فى زحام الحياة، وكان ينبغى أن يعمل ويكافح. أو عاش شاردا عن الجادة تائها عن الهدف، وكان ينبغى أن يشق طريقه على هدى مستقيم. والنظرة الأولى فى خلق آدم وبنيه كما ذكرها القرآن الكريم توضح كل شىء فى هذه الرسالة. لقد بدأ هذا الخلق من تراب الأرض وحدها، والبشر جميعا فى هذه المرحلة من وجودهم ليس لهم فضل يمتازون به، أو يعلى مكانتهم على غيرهم من الكائنات. كم تساوى حفنة من التراب؟ لا شىء.”
“ إن القوامة للرجل لا تزيد عن أن له بحكم أعبائه الأساسية، وبحكم تفرغه للسعى على أسرته والدفاع عنها ومشاركته فى كل ما يصلحها.. أن تكون له الكلمة الأخيرة ـ بعد المشورة ـ ما لم يخالف بها شرعا أو ينكر بها معروفا أو يجحد بها حقا أو يجنح إلى سفه أو إسراف، من حق الزوجة إذا انحرف أن تراجعه وألا تأخذ برأيه،وأن تحتكم فى اعتراضها عليه بالحق إلى أهلها وأهله أو إلى سلطة المجتمع الذى له وعليه أن يقيم حدود الله وهذا كلام حسن،”
“هناك معالم ثلاثة ينبغى أن تتوفر فى البيت المسلم،أو أن تظهر فى كيانه المعنوى ليؤدى رسالته ويحقق وظيفته هذه الثلاثة هى السكينة والمودة والتراحم.. وأعنى بالسكينة الاستقرار النفسى، فتكون الزوجة قرة عين لرجلها لا يعدوها إلى أخرى كما يكون الزوج قرة عين لامرأته لا تفكر فى غيره.. أما المودة فهى شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على الرضا والسعادة.. ويجىء دور الرحمة لنعلم أن هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة فى الرجال والنساء على سواء،فالله سبحانه يقول لنبيه " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " فليست الرحمة لونا من الشفقة العارضة، وإنما هى نبع للرقة الدائمة ودماثة الأخلاق وشرف السيرة.. وعندما تقوم البيوت على السكن المستقر، والود المتصل، والتراحم الحانى فإن الزواج يكون أشرف النعم، وأبركها أثرا.. وسوف يتغلب على عقبات كثيرة، وما تكون منه إلا الذريات الجيدة!”
“والواقع أن المسلم لا يطيق عصيان الله، ولا يرضى به، ولا يبقى عليه إن وقع فيه؟ بل إن ما يعقب المعصية فى نفسه من غضاضة وندامة يجعل عروضها له شبه مصيبة، فهى تجىء غالبا، غفلة عقل، أو كلال عزم أو مباغتة شهوة وهو فى توقيره لله، وحرصه على طاعته يرى ما حدث منه منكرا يجب استئصاله.إنه كالفلاح الذى يزرع الأرض فيرى " الدنيبة " ظهرت فيه، فهو يجتهد فى تنقية حقله قدر الاستطاعة من هذا الدخل الكريه.ولو بقى المسلم طول حياته ينقى عمله من هذه الأخطاء التى تهاجمه، أو من هذه الخطايا الذى يقع فيها، ما خلعه ذلك من ربقة الإسلام، ولا حرمه من غفران الله.”