“الفتى : و ماذا تريد ؟العملاق : أن أساعدك .الفتى : في أي شئ .العملاق : في قهر عدوك .الفتى : و لكني لم أطلب مساعدة أحد .العملاق : و هذا يجعل من تقدمي إليك سلوكاً جديراً بالصداقة .”
“الفتاه : خير ما تفعل .. أن تصم أذنيك .الفتى : و لكني خُلقت بأذنين .الفتاه : لتسمع بهما مناجاتي الدافئة .الفتى : يالها من مناجاه أجهضت همتي ! الوداع ..الفتاه : لن تستغنى عني أبداً .الفتى : فلتكوني الأمل المؤجل حتى يطيب كل شئ .الفتاه : لن يطيب شئ بعيداً عن ذراعي .الفتى : الوداع”
“و ذات مساء سألك "سعيد, ماذا يحتاج الفتى في هذا الوطن؟" ثم أجاب غير منتظر جوابك "الى المسدس و الكتاب, المسدس يتكفل بالماضي و الكتاب للمستفبل, تدرب و اقرأ”
“تحقق السحر، وتحولت الفاصوليا إلى شجرة هائلة تطعن كبد السماء، تناطح السحب، وتحمل المرء إلى عالم آخر، حيث العمالقة، والدجاجات التي تبيض ذهباً، وأكياس النقود التي لا تنضب، والموسيقى الكونية التي تفتن الألباب..في المرة الأولى، سرق "سام " أموال العملاق لأنه كان مفلساً وجائعاً.في المرة الثانية، سرق " سام " دجاجة العملاق التي تبيض ذهباً، لأنه كان فضولياً وجشعاً..في المرة الثالثة، سرق " سام " الآلة الموسيقية المفضلة لدى العملاق، لأنه ظنّ بأنه أحق بها من الآخر، كيف لا .. وهو الفتى الوسيم، والآخر مجرد عملاق قبيح؟ولما طارد العملاق " سام " لكي يستعيد منه مسروقاته، قطع "سام" ساق الشجرة السحرية، فانكب العملاق على وجهه بطول المسافة بين السماء والأرض، وسقط صريعاً .. لأنه كان ( أيْ سام ) قاتلاً.وهكذا، تخلص العالم من العملاق الشرير، الذي أخطأ خطأً جسيماً.. وطالب بحقوقه!”
“قال الفتى: ولكنني لا أريد ذلك أيضا. في الحقيقة يا والدي أنا لا أريد أن أكون حدادا. سأله الأب بدهشة بالغة: إذاً ماذا تريد أن تكون وقد وُلدت في قرية الحدادين؟! أجابه الفتى: لستُ أعرف الآن. لم أكتشف ذلك بعد. لكنني كلما أغمضتُ عينيَّ رأيتُ شجرة عملاقة لها أزهار بيضاء.”
“إذا كان في الأوطانِ الناس غايةٌ ..فحريِّة ُ الأفكار غايتها الكبرى إذا لم يعش حراً بموطنهِ الفتى ..فسمِّ الفتى ميتاً وموطنهُ قبراً !*”