“إن الاستغراق في المشكلات والأزمات وإخراجها من سياقها , ونسيان تيار الحياة الصاخب المتدفق بانسياب وإيجابية , واختصار الأمة في أزمة يحولها إلى أزمة شعورية وداخلية ونفسية , وينسيك هذا كله أن الحياة مكتظة بالفرص والإيجابيات , وأن الحكمة والذكاء تحويل الأزمة إلى فرصة”
“نحن في حاجة إلى أن نكتشف المرأة المسلمة من جديد, وحين نفعل ذلك, فإننا سندرك أن الخسارة التي تكبدتها الأمة بسبب عزل المرأة عن تيار الحياة العامة كانت فادحة!”
“ووقفت ليلى على الشاطئ ترقب تيار الحياة وهو يتدفق. وشئ في قلبها يثور ويتمرد، يريد أن يصل مابينها وبين تيار الحياة. وشئ في عقلها يشدها إلى الوراء، ويطوقها، ويحبسها على الشاطئ.”
“إن أزمة الحضارة الإسلامية أزمة دستوريّة في جوهرها، وهي أزمة بدات بوادرها ليلة السقيفة، وتحوّلت فتنة عمياء في (الجمل)، ثم شبّت حرباً هوجاء في (صفّين). وقد انتصرت في (صفّين) القوّة على الحق، والبغي على العدل، والمُلك على الخلافة. ولا يزال المسلمون عاجزين عن الخروج من هذا المأزق الدستوري حتى اليوم، رغم ما تضمنّه القرآن والسنّة من مباديء هادية في بناء السلطة وأدائها، ورغم ما توفره التجربة الإنسانيّة المعاصرة من عبرة مفيدة في هذا المضمار.”
“إننا في حاجة إلى أن نقبل على الحياة بالإسلام، لا أن نهوى عليها بالإسلام، و إننا في حاجة إلى أن نحافظ على الإسلام العقيدة، لا أن نكتفي بحفظ الإسلام النصوص، و إننا في حاجة إلى أن نخترق الحياة بالإسلام، لا أن تحترق الحياة بالإسلام”
“أرأيت إلى فئات شتى من اللصوص, إن تحولهم إلى جيش نظامي من اللصوص تحت قيادة راشدة, لا يمكن أن يجعل منهم ملائكة مطهرين أو بشراً منزهين. بل إن حقيقة السوء التي كانت متناثرة في أفرادهم, تتحول تحت سلطان هذا التجمع والتلاقي إلى تيار متلاطم من السوء!..”