“أرتديتَ ذاكِرتكَ في كَثيرٍ مِن الأَحداث .. كانت مِعطفكَ في أَشد الليالي بَرداً ../ و حنيناً .! نَشبتَ أَظافركَ فيها..حتى اهترئت ..وتمزفت .. هذا المَساء كُنتَ تَستقبلُ الغُروب مِن على مقعدِ صَبركَ المُعتاد ..ترتجفُ برداً بذاكِرةٍ مُهترئة ..ونصِف قَلب ..”
“كآبة ما قَبل الامتِحانات .. أَوراق وملاحظات تَملأُ أَجراء الغُرفة والعَديد مِن أَكواب القَهوة ..والمُنبهات الأُخرى .. دِماغي مُشتت هذا الصَباح ..أَفكاري مُتبعثرة .. والكثَير الكَثير مِن المَشاعر المُتضارِبة .. وَحُده الشِتاء قادر على أَن يَمتص الدِماء مِن عُروقنا شَوقاً..حنيناً..ونَزفاً مُفرِطاً.. لا رَغبة لي في فِعل أي شيء .. أَحتاج للنوم..للنوم فَقط ..حتى يهدأ هذا البُركان الثائِر في رأَسي”
“لِماذا هَذا المَساء أشعر بِكَ أَقرب إليَّ مِن أَنفاسي..!”
“بدأَت أَعتاد هُدوء المَساء ... وأَعتاد صَمت قَلبي وعَقلي ... جَميع أَشيائي أَعتادت رُغماً عَنها هذا النَمط الجَديد مِن الحَياة ... حَيآة خَالية مِنه ..”
“هذآ المَساء ... نَظرت في المرآة فَلم أَتعرف لِنفسي... أَشعرتم بِهذا الشُعور مُسبقاً..؟؟ مرعب جِداً ... فعِندما يَطعننا رحيلهم ... فلا نَعود نَشعر بِما حَولنا.. والإرهاق يَطغو على مَلامحنا ... فتتغير وجوهنا ...تَبدو عليها ملامح شاحبة.. تَجعلنا نَبدو أَكبر بِكثير مِن عمرنا .. آآه يا أَحبة لو تَعلمون كَم أَرهقني رَحيلكم”
“.فِي مواجَهةٍ مع أَنفسنا ../تتقلبُ الأَدوار .. مِزاجية سَيئة ..أَحلامٌ مُهترئة .. مَساءاتٌ ماطِرة ../تُرافقها الموسيقى الهادِئة .. عَزف نايٍ حَزين ..وبُكاء كَمانٍ..خَلف نَوافذ الغِياب/المُغلقة .! سَريرٌ يَشكو الكآبة و..الوِحدة .. عُيونٌ يَملؤها الضَباب ../و نَظرةُ حُزنٍ مُنكسرة ! غارقِةٌ في عُمق الأَشياء المُبهمة .. في عُمق اللا شيء ..ننتزعٌ حُلماً .. ونهرب بَعيداً عن ازدحام هذا الكَوكب .. رُقعة صَغيرةُ من العالم قد تَكفي لاحتضان أَوجاعِنا ..الصامِتة صَمت مَساءٍ ثَلجيَّ ..وشَوارع فَارغة مِن البَشر .. صَمت قُلوبٍ أَوشكت على الفناء ... كُل الأَشياء بَعد انتهاء الحِكاية ..مَحظ كِذبة وَردية .. كُل الأَشياء بَعدك تَثور عليَّ .. حُمى الفراق أَصابت قلمي بالصَمم .. بات حِبري يَرفضني ..!”
“نَسيمٌ عليل يُداعب أصابع هذا المَساء الذي يُربتُ على قَلبي بِرفق . كُوب شوكلاه أغرق في تفاصيله مَجموعة أشعار تأخذني من يدي إلى عالمٍ لا يَفهمه إلا أنا و ذاك الأمير المتوجع على عَرش قَلبي !”