“أما اﻷديان التي تنقسم شيعاً يحارب بعضها بعضاً باسم الدين، فأنها ترفع راية الدين كذباً .. وما الراية المرفوعة إﻻ راية العنصر والعرق والجنس .. وهي مازالت في جاهلية اﻷوس والخزرج وحماسيات عنترة .. تحارب للغرور .. وإن ظنت أنها تحارب لله .. وهي هالكة، الغالب فيها والمغلوب.”
“الأمة الإسلامية ليست أمةً أو دولة أو حكومة "ديموقراطية" مادية علمانية، الدين فيها مغَيَّب؛ ولا هي أمة أو دولة أو حكومة "ماركسية" ملحدة مستبدة، تحارب الدين وتهدمه؛ ولا هي أمة أو دولة أو حكومة "هَجِينة" فاسدة مستبدة، مضيعة الهوية، الدين فيها مهَمَّش، يستدعى لمواكب الأعياد والموالد وتشييع الأموات؛ وهي ليست دولة أو "حكومة دينية" "كهنوتية" فاسدة مستبدة، الدين فيها موظَّف لمصلحة الخاصّةِ وجشعهم ومفاسدهم وقهر شعوبهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم.”
“قلت لها أن تكف عن المن علينا بإقامتها بيننا، وإن هذه بلدنا وإن لم تكن هي بعلمها وتديّنها قادرة على الوقوف في وجه المفسدين باسم الدين فمن يستطيع؟ وما فائدة تديّنها إذن؟”
“إن الوطن الإسلامي ليس كما يفهم الناس. إن وطن المسلم ليس بلده الذي ولد فيه، وعاش في رحابه، والذي تظلله رايته، كلا، وما في الإسلام إلا راية واحدة يستظل بها كل مسلم هي راية القرآن، ووطن واحد هو كل أرض يعمل فيها بأحكام الإسلام، وتقام فيها حدود الله، وينادى فيها (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)”
“أن تعبد الله مخلصاً له الدين, وهي المتلازمة الثلاثية التي تفسر معنى الإخلاص ومن ثم معنى النية, لا في الصلاة فقط, ولكن في الحياة كلها, أن تعبده مخلصاً له الدين, يعني أن رؤيتك للحياة تتطابق- أو تحاول أن تتطابق- مع سلوكك وعملك فيهما, وأن الدين لا يسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط, بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما تفعله, وما تنتجه .. في أن تؤدي ما خلقت من أجله, على هذه الأرض ..”
“أنت يا قمري الجميل راية السلام الإلهية البيضاء, لا ترفع للنهار حتى يـُـغمـِـد حسام الضياء في جفنه الأسود, وتسكن غمغمة الحرب التي يتقاتل أهلها على الحياة, وتنطبق أجفان الناس فكأن كل جفنين إنما يمثلان حياة امرئ زمت شفتيها كيلا تنزعج ملائكة السماء بهذه الأصوات الوحشية المُـنكرة التي تنبعث من فم النهار فتُـقبل على التسبيح لله..”