“قد يكون الشعر بالنسبة للإنسان السعيد ترفاً ذهنياً محضاً، غير أنه بالنسبة للمحزون وسيلة حياة”
“و تمضي الليالي إلى قبرهاوتمشي الحياةُ مع الموكِبِأسير أنا في شعاب الوجودأفتش عن حلمي المُتعَبِ”
“[ صور من زقاق بغداديّ ]ذهبتْ ولم يَشحَبْ لها خدٌّ ولم ترجُفْ شفاهُلم تَسْمع الأبوابُ قصةَ موتها تُرْوَى وتُرْوَىلم تَرتَفِعْ أستار نافذةٍ تسيلُ أسًى وشجوَالتتابعَ التابوت بالتحديقِ حتى لا تراهُإلا بقيّةَ هيكلٍ في الدربِ تُرْعِشُه الذِّكَرْنبأ تعثـّر في الدروب فلم يجدْ مأوًى صداهُفأوَى إلى النسيانِ في بعضِ الحُفَرْيرثي كآبَته القَمَرْ.**والليلُ أسلم نفسَهُ دون اهتمامٍ, للصَباحْوأتى الضياءُ بصوتِ بائعةِ الحليبِ وبالصيامْ,بمُوَاءِ قطٍّ جائعٍ لم تَبْقَ منه سوى عظامْ,بمُشاجراتِ البائعين, وبالمرارةِ والكفاحْ,بتراشُقِ الصبيان بالأحجار في عُرْضِ الطريقْ,بمساربِ الماء الملوّثِ في الأزقّةِ, بالرياحْ,تلهو بأبوابِ السطوح بلا رفيقْفي شبهِ نسيانٍ عميقْ”
“على قمّةٍ من جبال الشمال كَسَاها الصَّنَوْبَرْوغلّفها أفُقٌ مُخْمليٌّ وجوٌّ مُعَنْبَر ْوترسو الفراشاتُ عند ذُرَاها لتقضي المَسَاءْوعند ينابيعها تستحمّ نجومُ السَّمَاءْهنالكَ كان يعيشُ غلامٌ بعيدُ الخيالْإذا جاعَ يأكلُ ضوءَ النجومِ ولونَ الجبالْويشربُ عطْرَ الصنوبرِ والياسمين الخَضِلْويملأ أفكارَهُ من شَذَى الزنبقِ المُنْفعلْ”
“كانت خلاصةُ أحلامِهِ أن يصيدَ القَمَرْويودعَهُ قفصًا من ندًى وشذًى وزَهَرْوكان يقضِّي المساءَ يحوك الشباكَ ويَحْلُمْيوسّدُهُ عُشُبٌ باردٌ عند نبع مغمغِمْويسْهَرُ يرمُقُ وادي المساء ووجْهَ القَمَرْوقد عكستْهُ مياهُ غديرٍ بَرُودٍ عَطِرْ شجرة القمر)”
“ماذا وراء الحياةِ؟ ماذا؟أيُّ غُموضٍ؟ وأيُّ سِرِّ؟وفيمَ جئنا؟ وكيف نمضي؟يازورقي, بل, لأيِّ بحرِ؟يدفعُكَ الموجُ كلَّ يومٍأينَ ترى آخِرُ اَلمقَرَّ؟يا زورقي طال بي ذُهوليوأغرقَ الوهمُ جوَّ عُمْريأَسري كما ترسُمُ المقاديرُ ليالى حيثُ لستُ أدريشريدةٌ في دُجَى حياتيسادرةٌ في غُموضِ دَهْريفخافقٌ شاعرٌ, وروحٌقال لها الدَهْر لا تَقَرِّيوناطَها بالذُرَى تُغنّيوتنظِمُ الكونَ بيتً شِعْرَ”
“نحن هل نحن في الوجود سوى الجهلِمصُوغاً في صورة الانسانِ؟كلُّ ما في الأكوانِ يحكمنا ماذاإذنْ سرُّ ذلك الطُغيانِ”