“إن تصرُّف المثقف في هذه الفترة تصرُّف رجُل انتهازي رخيص، والحقُّ أن مناوراتِه لم تنقطع لحظة، والشعب لا يريد أن يُبعِدُه أو أن يُحرجه. فما يُريدُه الشعب هو أن يكون كل شيء مشتركـًا .. وجود ذلك الميل الغريب إلى التفاصيل لدى المثقف هو الذي سيؤجِّل انغماس المثقف في الموجة الشعبية العارمة. لا لأن الشعب عاجز عن التحليل، فهو يُحب أن تُشرَح له الأمور، هو يُحب أن يفهم مفاصل استدلال من الاستدلالات، يُحب أن يرى إلى أسن هو ذاهب. ولكن المثقف المُستعمَر، في أول اتصاله بالشعب، يُركِّز اهتمامه على التفاصيل الدقيقة، ويصل من ذلك إلى نسيان هدف الكفاح نفسُه، ألا وهو إلحاق الهزيمة بالاستعمار”
“..وقد أخبرني مره أن النسيان ( وليس التذكر) هو الذي يصنع المثقف والعمل الذي كان يعنيه أن المثقف الحقيقي لا يتذكر التفاصيل دون إطار ودون رؤية كلية، وأن الرؤية الكلية بالضرورة تعني استبعاد (نسيان ) بعض التفاصيل”
“المثقف الحقيقى هو من يعرف أنه لا يعرف الكثير و يريد أن يعرف الكثير .. و الجاهل هو من لا يعرف أنه لا يعرف حتى القليل و لا يريد أن يعرف المزيد ،،،”
“نحن نعرف أن العواطف عمياء , وميالة إلى التطرف , وإن العقل المثقف هو الذي يبقيها في الحيز الإيجابي , ويحول بينها وبين أن تكون طريقا للغلو والانتقام ”
“أعتقد أن المثقفليس هو ذلك الرجل الذي يؤلف الكتب..أو المرأة التي تقرأها ..إنما المثقف الحقيقيهو من يحترم حاجة وسلوك الآخرينويتحول هذا المخزون من الاطلاع على الكتبو تأليفها إلى سلوك محترمتجاه الآخرين ومعاناتهموهنا يتحقق المعنى الحقيقي للمثقف”
“من هو ماهر في استخدام المطرقة يميل إلى التفكير أن كل شيء هو مسمار .”