“في هذا الظرف القتالي، الاغتصاب فعل مفهوم، وإن كان غير محبذ، ليس إشباعًا للرغبة فقط، بل تعويضًا عن القتل، يستعيض فيه الجندي بمضاجعة الآخر بالإرغام، إلى تصعيد النوازع العدوانية إلى نوازع جنسية، اقتحام الأنثى لا يقل عن الغزو، إنه احتلال وهيمنة وفرض نفوذ، وتأكيد للذات وإثبات للقدرة على الفعل، ... وهو بمثابة انتصار يحقق من خلاله الجندي ما أخفق بفعله في ساحة المعركة. لو أن المغتصبة شاركته الفعل هي أيضًا بالظفر على هذا الذي يغتصبها، ولأدركت تسيدها على هذا المدجج بالأسلحة والمدرعات وهي تسمع لهاثه بين فخذيها وأبطلت بإقبالها على الفعل الجنسي تفاهة الأسلحة!”
“هل تحتاج الديموقراطية إلى القاذفات العملاقة والدبابات الثقيلة وأطنان القنابل؟! مالذي تنشره غير الدمار و البؤس والموت؟ الغرب متحضر في بلاده، وهمجي في بلادنا”
“هل هي ضرورة قصوى أن نشعر بذلك القبول من الآخر ,ليستحق الأمر الباهظ الثمن الذي ندفعه؟ هل يجب أن نثبت أن خيارات الآخر غير صائبة , فنلجأ بذلك إلى زرع وهم اسمه الحقيقة أو العرف ؟ وبأي حق نزعم أن المعرفة ثابتة إن لم نشاهد كل ما على هذه الأرض بعد ؟ ... كل ما حولنا عرضة للتحول , ولكننا نعلق في ما ندّعي أنه الحق المطلق خوفا من التغيير , من المفآجات في الحياة فنجهض ما نريد وما لا نريد في آن .”
“أحتاج فقط لأن أمتلىء بالحماس من جديد .. وإن كنت أرفض دائما كلمات التشجيع أو الحماسة الذي يصبها في شخص ما .. أو حديث ما .. أو حدث ما … ليس تقليلا من شأنها .. وإنما لأنني لا أريدها أن تدخل إليّ .. وإنما تخرج مني .. أريد أن أعتمد على ذاتي بشكل مطلق .. أن أتعلم هذا .. لا الوقت بإمكانه أن يجعلني أفضل .. ولا الآخرين .. وحدي من دون أي شيء آخر قادرة على هذا الفعل .. الذي إن فعتله سأستحق بجدارة وقتها أن أكون بحق أفضل .. ـ”
“هذا هو التمرين الأخيـر على الموت في حيـاة لا تحتمـل !”
“لأن لكل فعل ، رد فعل مساوٍ في المقدار معاكسٍ في الاتجاه .. كان رد الفعل على حزني السابق على فراقك ، فرحا يغمرني الآن !”
“إنه لصراع مزيف ذلك الذي يدور حول مفهوم المواطنة، التي تُمنح على أساس حق الأرض وحقّ الدم كما لو كان الانتماء إلى جماعة ما يرتبط بعوامل تعود عن الإنسان ومشاعره. أن تولد في مكان ما بعينه أمر لا يعتمد على رغبة الفرد على الإطلاق، ومن ثم فهو ليس مدعاة للفخر أو للخجل.”