“وإبراهام لنكولن الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة من سنة 1861 إلى سنة 1865 وقاد دعوة تحرير العبيد في أمريكــا ودفع حياته ثمنا لها كانَ يقُول : كُل ما أريدُ معرفته موجودٌ في الكُتب ...وخير صديقٍ لي هو من يقرضنـي كتابًا”
“لذا قال الشاعر تنيسون على لسان البطل الأسطوري يوليسيز : أنا جزءٌ من كل ما صــادفني”
“قصة قديمة رواها أحد الأدباء عن مجموعة من " القنافذ " أشتد بها البرد ذات ليلة من ليالي الشتاء فاقتربت من بعضها و تلاصقت طلبا للدفء و الأمان ، فآذتها أشواكها فأسرعت تبتعد عن بعضها ففقدت الدفء و الأمان فعادت للاقتراب من جديد بشكل يحقق لها الدفء و يحميها في نفس الوقت من أشواك الآخرين ، و يحمي الآخرين من أشواكها .. فاقتربت و لم تقترب .. و ابتعدت و لم تبتعد .. و هكذا حلت مشكلتها .”
“لكل منا يوم سوف يعرض فيه على ملك الملوك , فتبيض وجوه و تسود وجوه , ويجيء بعضنا بوجوه شائهة كريهة , ويجئ البعض الآخر بوجوه نبيلة كريمة , ولا علاقة لهذه الوجوه بما حملنا طول حياتنا من ملامح جسدية , لأنها حصاد رحلتنا في الحياة من الخير والشر , ومن الجمال و القبح .. فإلى اللقاء هناك !.”
“إبراهام لنكولن الذى كان رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية كان يقول:كل ما أريد معرفته موجود فى الكتب ،،،خير صديق لى من يقرضنى كتاباًً ،،،خير صديق لى من يعيد لى كتاباً اقترضه منى، لأنى لا أجزع لشئ أكثر من جزعي لفقد كتاب اقترضه صديق منى و لم رده .. أو ضاع منه فى الزحام ،،،”
“لكن لماذا لا نتذكر دائماً أمثال هذه الرخص إلا بعد أن تصل سفينتنا إلى بر الأمان ونحس بقدرتنا على الاستغناء عن الأخرين ؟ ولماذا لا نتذكر الأشياء الناقصة في حياتنا إلا عندما تعطينا الدنيا من متاعها ما يسمح لنا بالبحث عنها ولو أدى ذلك إلى إفساد حياتنا وسعادتنا ؟ ومن هو الذي تخلو حياته نهائياً من الأشياء الناقصة مهما كان نصيبه من الدنيا ؟ أم أن الأمر هو دائماً كما يقول العقاد : تصفو العيون إذا قلت مواردها .. والماء عند إزدياد النهر يعتكر .”
“فإذا سألتني عن أسلوب الاختيار الأمثل لشريك الحياة أجبتك بأن أفضل الاختيارات هو ما صادف هوى القلب ولم يتعارض مع أحكام العقل . وأن ما يليه في الأفضلية هو اختيار العقل الذي لا يرفضه القلب أو يحتج عليه فيكون تربة صالحة لبذر بذور الحب ورعايتها ختى تتفتح أزهارها , أما أسوأ الاختيارات فهو اختيار العقل الذي يرفضه القلب وينفر منه نفوراً راسخاً لا أمل في تغييره ثم اختيار القلب الذي يرفضه العقل فيجعل من صاحبه ساحة للصراع بين نداءين متعارضين , ويحسمه العقل لصالحه في كثير من الأحيان بعد بعض السعادة وكثير من المعاناة.”