“الغني لو سئل عن تحسين العمل والحياة فسوف يقول: نحن نعرف أن البؤس غيرمفرح والواقع أن البؤس مادام بعيداً عنا فإننا نتسلح بفكرة أنه غير مفرح. ولكن لا تتوقع منا أن نفعل أي شيء بصدده. نحن آسفون لطبقاتكم الدنيا مثل مانحن آسفون لقطة جرباء...غير أننا سنقاتل كالمردة ضد أي تحسين لظرفكم. نحن نشعر انكم مأمونون أكثر وأنتم في حالكم هذا. إن الواقع الراهن يناسبنا ولسنا مستعدين لمخاطرة تحريركم حتى بساعة إضافية في اليوم هكذا يا إخوتي الأعزاء إن كان عليكم ان تعرقوا لدفع رحلاتنا إلى إيطاليا فلتعرقوا ولتحل عليكم اللعنة "جورج أورويلمتشردا في باريس ولندن”

جورج أورويل

Explore This Quote Further

Quote by جورج أورويل: “الغني لو سئل عن تحسين العمل والحياة فسوف يقول: ن… - Image 1

Similar quotes

“كان بنيامين الحيوان الوحيد الذي ظل مستقلا عن الأحزابرفض تصديق أنه ستكون ثمة وفرة في الطعام أو أن طاحونة الهواء ستوفر العمل، وسواء كانت ثمة طحونة هواء أم لا، هكذا قال، ستسير قافلة الحياة كعهدها دائما، أي بشكل سيئ.”


“صرخ وينستون بصوت عال: "ولكن كيف تستطيعون منع الناس من تذكر الأشياء؟ إنه عمل لا إرادي حتى إن أحدا لا يمكنه أن يسيطر على ذاكرته, فكيف تستطيعون أنتم السيطرة على الذاكرة؟ إنكم لم تستطيعوا السيطرة على ذاكرتي"وبدت علامات التهجم على وجه أوبراين وقال:"بل على العكس , إنك أنت الذي عجزت عن السيطرة عليها, وهذا هو ما جاء بك إلى هنا, إنك هنا لأنك فشلت في الانصياع وفي فرض الانضباط الذاتي على نفسك, إنك لم تتقن عملية الخضوع التي هي ثمن التعقل, وإنما فضلت أن تكون مجنونا ووضعت نفسك ضمن أقلية مؤلفة من فرد واحد هو أنت.إن الواقع لا يراه إلا العقل المنضبط يا وينستون, إنك تؤمن بأن طبيعة الواقع طبيعة بديهية بذاتها, وعندما تضلل ذاتك وتوهمها أنك ترى شيئا ما, فإنك تفترض أن كل الآخرين يرون الشيء ذاته, ولكني أقول لك يا وينستون إن الواقع ليس له وجود خارجي, إن الواقع موجود في العقل البشري ولا يوجد في مكان سواه.إنه ليس موجودا في العقل الفردي الذي هو عرضة للوقوع في الأخطاء, كما أنه يفنى بفناء صاحبه, إنه لا يوجد إلا في عقل الحزب الذي يتسم بأنه جمعي وخالد.وما يعتبره الحزب حقيقة فهو الحقيقة التي لا مراء فيها, ومن المستحيل أن ترى الحقيقة إلا بالنظر من خلال عيني الحزب.تلك هي الحقيقة التي يجب أن تعلمها من جديد يا وينستون, وهذا يحتاج منك أن تدمر ذاتك وهو أمر يتطلب قوة الإرادة, يجب أن تذل نفسك وتقهرها حتى يمكنك أن تكون عاقلاً.”


“مما لا شك فيه أنه بالإمكان تخيل مجتمع تكون فيه الثروة المتمثلة في حيازة الممتلكات الشخصية والكماليات، موزعة توزيعاً عادلاً بينما تظل السلطة محصورة في أيدي طبقة قليلة صغيرة العدد تحظى بامتيازات ولكن مجتمعاً مثل هذا المجتمع لا يكتب له أن ينعم بالاستقرار طويلاً على أرض الواقع ، ذلك أنه إذا حظي جميع أفراد المجتمع وعلى السواء بالأمن والرفاه فإن العدد الأكبر من البشر الذين يخدرهم الفقر سيغدون مثقفين وسيتعلمون أن يفكروا لذواتهم وعندما يتم لهم ذلك فإنهم سيفطنون إلى أنه لا فائدة ترجى من الأقلية صاحبة الامتيازات وسيعملون على إزاحتها عن سدة السلطة.”


“أرخى ونستون ذراعيه وملأ رئتيه بالهواء ببطء , بينما كان عقله ينزلق في متاهات التفكير الازدواجي .. أن تعرف وأن لا تعرف , أن تعي الحقيقة الكاملة, ومع ذلك لا تفتأ تقص الأكاذيب محكمة البناء , أن تؤمن برأيين في آن وأنت تعرف أنهما لا يجتمعان ومع ذلك تصدق بهما.أن تجهض المنطق بالمنطق, أن ترفض الإلتزام بالأخلاق فيما أنت واحد من الداعيين إليها. أن تعتقد أن الديمقراطية ضرب من المستحيل, وأن الحزب وصيّ عليها !أن تنسى كل ما يتعين عليك نسيانه , ثم تستحضره في الذاكرة حينما تمس الحاجة إليه, ثم تنساه مرة ثانية فورا, وفوق كل ذلك أن تطبق الأسلوب نفسه على الحالتين.ذلك هو الدهاء الكامل , أن تفقد الوعي عن عمد ووعي , ثم تصبح ثانية غير واعٍ بعملية التنويم الذاتي التي مارستها على نفسك, بل حتى إن فهم عبارة التفكير الأزدواجي تستدعي منك اللجوء للتفكير الأزدواجي.”


“ففي زمن من الأزمان كان من الجنون أن تعتقد أن الأرض تدور حول الشمس ،أما اليوم فالجنون هو أن تعتقد أن الماضي غير قابل للتبديل.”


“لقد هوت جميع الأقليات الحاكمة إما لأنها تحجرت أو لأنها باتت هشّة. فإما أنها أصيبت بالبلادة والغطرسة وعجزت عن مواكبة الظروف المتغيرة مما أفضى بها إلى السقوط, أو أنها أصبحت ليبرالية جبانة وقدمت تنازلات عندما كان ينبغي عليها اللجوء للقوة ومن ثم سقطت أيضاً. بعبارة أخرى , لقد سقطت هذه الأقليات إما بوعي أو بدون وعي. وإنه لمما يُسَجَل للحزب أنه أوجد نظاما فكريا يمكن لهاتين الحالتين أن تتواجدا معا في آن واحد. ولا يمكن أن تدوم للحزب هيمنة على أي أساس فكري غير هذا الأساس, فإذا أراد المرء أن يحكم وأن يستمر في الحكم فعليه أن يكون قادراً على زعزعة الإحساس بالواقع. وذلك لأن سر أسرار الحكم هو جمع المرء بين إيمانه بأنه لا يخطئ وقدرته على التعلم من أخطاء الماضي.”