“وإن كان لا بد من المضيّ فليكن مضياً حاداً كنصل، دقيقاً كشعرة، ومستقيماً كصراط الله! من دون تراخٍ ولا تلويحات وداع، مجرد أعين تتلصص من وراء رموشها وقلبٌ يسأل ذاهلاً "هل ذهب؟”
“وعليكَ مني سلامٌ من الله ورحمة، وبركاتٌ وتيه وطلسم، وعليكَ وطنٌ ومنفى، عليكَ أنتَ .. أيها الغريب، عليك توقي ولعناتي. تجيئني بغتة، سلاماً مزعوماً، فتعيث فيّ حرباً، فهل قلت .. السلام عليكم؟! نزغٌ من الشيطان أنتَ، مسٌ من التعاويذ والفوضى، أستغفر الله ثلاثاً ...”
“الله من وشوش فى اذنـكِ ي حبة العنب الصغيرة أن تتدحرجي لجحر الفـأر الجائع؟”
“هل تعلم أيها الكائن الحي المبتهج بحياتك إلى حد سخيف .. بأن قصر الحياة الذي يثير الأسى بلا أنتهاء قد يكون أفضل صفاتها .. لماذا؟ .. لأن الموت أجمل من الحياة .. فالانتشاء فيه أصل، لا استثناء .. ولا تحتاج الروح الحرة إلى أن تثمل، أو ترقص ... لأنها أصلا موجودة في النور، والنور هو كل شيء.”
“تمت.أضع النقطة.فيأتي من خلفي.. ويركلهاهذا الرجل لا يريد لقصتنا أن تنتهي!”
“تحقق السحر، وتحولت الفاصوليا إلى شجرة هائلة تطعن كبد السماء، تناطح السحب، وتحمل المرء إلى عالم آخر، حيث العمالقة، والدجاجات التي تبيض ذهباً، وأكياس النقود التي لا تنضب، والموسيقى الكونية التي تفتن الألباب..في المرة الأولى، سرق "سام " أموال العملاق لأنه كان مفلساً وجائعاً.في المرة الثانية، سرق " سام " دجاجة العملاق التي تبيض ذهباً، لأنه كان فضولياً وجشعاً..في المرة الثالثة، سرق " سام " الآلة الموسيقية المفضلة لدى العملاق، لأنه ظنّ بأنه أحق بها من الآخر، كيف لا .. وهو الفتى الوسيم، والآخر مجرد عملاق قبيح؟ولما طارد العملاق " سام " لكي يستعيد منه مسروقاته، قطع "سام" ساق الشجرة السحرية، فانكب العملاق على وجهه بطول المسافة بين السماء والأرض، وسقط صريعاً .. لأنه كان ( أيْ سام ) قاتلاً.وهكذا، تخلص العالم من العملاق الشرير، الذي أخطأ خطأً جسيماً.. وطالب بحقوقه!”
“أكتب لأغرق، أغرق لأموت .. وأعتزم، لسبب لا أفهمه، أن أكتب موتي/غرقي، وهذه الكتابة التي هي الآن، وهنا، لا اسم لها .. إلا تلويحات الغريق، الوداع الذي لن يشهده أحد.”