“قال رجب:_ هو لا يفيق أبدا !فقالت:_ على الأقل فهو يجد نفسه مفيقا عقب الاستيقاظ صباحا؟_ دقائق معدودات يصرخ فيها طالبا القهوة السادة..فألحت في توجيه الخطاب إليه قائلة:_أجبني بنفسك عما تفعل في تلك الدقائق؟فقال دون أن يرفع عينيه إليها:_أتساءل لماذا أحيا !_ عال، وبماذا تجيب؟_ أنسطل عادة قبل أن أجد الإجابة!”
“هنالك أحوال ينبغي للإنسان فيها أن يبدأ هو بالخروج من الجنة في عزم وشجاعة قبل أن يطرد منها طرداًإني أرى الجنة الزائلة شيئاً مخيفاَ ،وأتمنى أن تزول بإرادتي أنا .. وأخشى أن تذهب دون أن أستبقي منها على الأقل شيئاً جميلاً أو عملاً عظيماً”
“المجرم هو دائما انسان ينزف من الداخل .أما من يعيش في سلام مع نفسه فهو يعيش دائما في سلام مع الآخرين .. انه لا يستطيع أن يكره .. ولا يخطر بذهنه ان يرفع سلاحا في وجه أحد .. أنه قد يطلق ضحكة أو يترنم بأغنية , ولكنه أبدا لا يفكر في أن يطلق رصاص . وإنما تولد الكراهية للآخرين حينما تولد للنفس .”
“لا يصلح أمور الناس إلا عزائمهم , ولا يقبل الظلم إلا ميت , أما الحى فهو إن لم يقاتل فهو على الأقل قادر على أن يصرخ”
“وقلت لها مرة: لم لا تفكرين في هدف لحياتك ؟؟؟فقالت: كيف أفعل، وهدفي في الحياة أن أحيا بلا تفكير؟”
“على المرء أن يتعود على الإكتفاء بأقل قدرٍ ممكن ، فكلما قل ما يُريده رضي بالقليل و قلت حاجته ، و أصبح في حالٍ أفضل . هذا ما تفعله المدينة بك ؛ إنها تقلب أفكارك رأساً على عقب ، تجعلك ترغب بالحياة ، و في الوقت نفسه تحاول أن تنزع منك الحياة ، ولا مفر من هذا .فإما أن تفعل أو لا تفعل . و إذا فعلت ، لن تستطيع أن تتأكد من قدرتك على القيام به في المرة التالية . و إذا لم تفعل ، فلن تفعل أبداً .”