“إن العالم اليوم يعتني بالرقابة الإدارية والمالية، ويعد الرقابة الذاتية أعظم صفة تبعث على الإنجاز والعمل والأداء، وتحمي الموظف من الفساد والرشوة والتلاعب والتحايل، ولا شيء يبني هذه الرقابة كالإحساس برقابة الله وعلمه المحيط بالظواهر والخفيات وأنه لا يندّ عنه شيء.”
“أن العبد حين يستشعر معنى أسم الله "الوكيل" , يفوض آمره الى ربه , ويقنع بقضائه , ويلتمس فضله , وبفعل السبب مع التوكل على الله يكون قد أدى عبادةً من أعظم العبادات”
“عندما أخرج المشركون النبي صلى الله عليه وسلم من مكة وسبّوه وسخروا منه فجآءه ملك الجبال وقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وقد بعثني ربك إليك ، لتأمرني بأمرك ، فما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين .فقال صلى الله عليه وسلم وهو في موقف من الحزن العظيم الذي غطى روحه وقلبه : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئًا " تأملتُ هذا الحديث ، فأشرق على قلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم تجاوز حلمه الأحياء إلى النُطف التي لم تُخلق ، هذه قمة العناية بالطفولة أن تنشأ في جوٍّ إيمانيّ لطيف ، لا يحفل بذكريات الموت والدمار والهلاك .”
“إن الجماهير التي تسمع وتقرأ للمعلماء والدعاء والمصلحين اليوم ، يجب أن تتربى على الحقائق ، وليس على القول المجرد الذي لا يكون له وضوح عند التراجع والاختلاف”
“إن الإنسان الملحد إنسان يائس أُغلقت أمامه الأبواب والسدود, يتخبَّط على غير هدى, ويسير بدون غاية, ويعيش في ظُلمة نفسية حالكة, لايعرف بدايةً أتى منها, ولا نهاية يصير إليها, ولا غاية يتجه إليها.جئتُ, لا أعلم من أين, ولكنِّي أتيتُولقد أبصرتُ قُدَّامي طريقاً فمشيتُوسأبقى ماشياً إن شئتُ هذا أم أَبَيتُكيف جئتُ ؟ كيف أبصرتُ طريقي؟لستُ أدري!ص78”
“إن الله سبحانه و تعالى بحكمته وحُجته على عبادة قد جعل في قلب كل واحد منهم دليلاً لا يستطيع الفكاك منه, وهو شعوره بأنه يفعل بإختياره, ولهذا فإن من العجيب حقًّا أن يندفع الإنسان في شهواته اندفاع الفاجر الذي لا يرعوي ولا ينزجر, ثم يحتجُّ بعد ذلك بالقضاء و القدر, ويدَّعي أنه مُجبر, فيفعل فعل الأحرار ثم يدعي الإجبار, فالله تعالى أقام الحجة على عباده بهذا المعنى اللطيف الواضح البين, ومع ذلك فإن الله تعالى هو القاهر فوق عباده عز وجل, وهو القاهر الذي يقهر الجبابرة والمتكبرين, والطغاة والمتجبرين, ولذلك فإن المتسلطين على الخلق بغير حق يمنون بالهزيمة النكراء, ويؤول أمرهم إلى الضعف والانهيار, ولو لم يكن من ذلك إلا الموت الذي جعله الله تبارك وتعالى سيفاً مُسلطا على رقاب الجبابرة يتخطًّفهم وهم في أّوج قوتهم . ص 94”
“أثر القدوه الصالحة أعظم من أثر النصيحة”