“الذين يعنون بالجمال والنعيم وحدهما ويعرضون عن القبح. البؤس إنما يعيشون بأيسر الحياة ويعرضون عن أكثرها فهم يعلمن ويعلّمون الناس ظاهراً من الامر وهم يجلهون ويجهّلون الناس بحقائق الامور وبواطنها”
“الحياة لا تحب الناس إلا حين يعملون لكسب حبها وي لا تحتقر أحداً كما تحتقر الذين يعيشون عيالاً على غيرهم”
“الجمال لايستقيم الا اذا جاوره القبح والنعيم لايكمل الا إذا جاوره الجحيم”
“الذين لا يعملون يؤذي نفوسهم أن يعمل الناس”
“السعادة هي ذلك الاحساس الغريب الذي يراودناحينما تشغلنا ظروف الحياة عن أن نكون أشقياء.”
“سبيل المؤمن الذي مس الإيمان قلبه حقاً، هو ألّا يطغى إذا استغنى، ولا يبطر إذا نعم، ولا ييأس إذا امتُحن بالبؤس والشقاء؛وأّلا يؤثر نفسه بالخير إن أُتيح له الخير من دون الناس، وألّا يترك نظراءه نهباً للنوازل حين تنزل، وللخطوب حين تلم، وإنما يعطي الناس مما عنده حتى يشاركوه في نعمائه، ويأخذ من الناس بعض ما عندهم حتى يشاركهم في بأسائهم؛ فالله لم ينشر ضوء الشمس ليستمتع به فريق من الناس دون فريق؛ والله لم يرسل النسيم لتتنفسه طائفة من الناس دون طائفة، والله لم يُجر الأنهار ولم يفجر الينابيع لتشرب منها جماعات من الناس وتظمأ إليها جماعات أخرى، والله كذلك لم يخرج النبات من الأرض ليشبع منه قوم ويجوع آخرون.وإنما أسبغ الله نعمته ليستمتع بها الناس جميعاً، تتفاوت حظوظهم من هذا الاستمتاع، ولكن لا ينبغي أن يفرض الحرمان على أحد منهم، مهما يكن شخصه، ومهما تكن طبقته، ومهما تكن منزلته بين مواطنيه.”
“مازالت امرأته تظهر له الغيرة حتى أغرته بالإثم فتورّط فيه؛ ومازال هو يلوم ابنه على العبث حتى دفعه إليه، ومازال ابنه ينهى صاحبه عن عشرة خليلة السوَّء حتى اتخذها له زوجاً. أليس من الخير أن يتدبر الناس مجون أبي نواس حين قال:"دَع عَنكَ لَومِي فإنَّ اللَّومَ إغراءُ" فرُب مجون أدنى إلى الموعظة من الحكمة البالغة.”