“مَرِيضٌ قَدْ أَتَى شِعْراً مَرِيضاًفَعُذْراً، إنَّنِي مِنْهُ اسْتَحَيْتُفَمَا أَدْرِي: أَهَلْ هَذا وَدَاعٌلِشِعْرِي؟! أَمْ عَلَى نَفْسِي جَنَيْتُوَدَاعاً أَيُّهَا الدُّنْيَا، وَدَاعاًإلَى دَارِ الْخُلُودِ وَإنْ عَصَيْتُفَلَيْسَ الله يَنْفَعُهُ سُجُودِيوَلَيْسَ يَضُرُّهُ أَنِّي أَبَيْتُفَرَحْمَتُهُ الَّتِي وَسِعَتْ وَعَمَّتْسَتَشْمَلُنِي، وَحَتَّى لَوْ غَوَيْتُفَيَا كَمْ ذَا تَعَالَمْتُ افْتِرَاءًوَيَا كَمْ ذَا عَلَى الله اجْتَرَيْتُوَكَمْ قَالُوا: وَلِيٌّ أَوْ إمَامٌوَيَا عَجَباً بِمَا قَالُوا ارْتَضَيْتُفَمَغْفِرَةً إلَهِي، وَاعْفُ عَنِّيفَفِي أَحْضَانِ رُحْمَاكَ ارْتَمَيْتُ”
“وَهَا هُوَ قَدْ دَنَا مِنِّي رَحِيلِيوَحَيُّ الْيَوْمِ، بَعْدَ الْيَوْمِ مَيْتُوَرَغْمَ الْجَهْدِ وَالأَمْرَاضِ تَتْرَىفَإنِّي مَا ضَعُفْتُ، وَلاَ انْزَوَيْتُفَإنَّ تَصَوُّفِي الصَّافِي يَقِيناًهُوَ الإسْلامُ فِيمَا قَدْ وَعَيْتُوَإنَّ الدِّينَ والدُّنْيَا جَمِيعاًعِمَادُ تَصَوُّفِي وَبِهِ اكْتَفَيْتُوَشَرُّ عَدُوِّهِ أَهْلُوهُ، مِمَّابِهِ عِشْتُ الْعَجَائِبَ وَاكْتَوَيْتُوَكُلُّ حَضَارَةٍ لاَ سَهْمَ فِيهَالِرَبِّ الْعَرْشِ ، إثْمٌ ، قَدْ نَعَيْتُ”
“يا ولدي: الشَّريعةُ جاءت بتكليف الخَلْقِ، والحَقِيقَةُ جاءت بتعريف الحَقِّ. فالشَّريعَةُ أن تَعْبُدَهُ، والطريقةُ أن تَقْصِدَهُ، والحقيقةُ أن تَشْهَدَهُ. ثُمَّ إنَّ الشَّريعَةَ قيامٌ بما أمر به وبصَّر، والحقيقةَ شهودٌ لما قضى وقدَّر. وهذا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: الشَّريعةُ أقوالُهُ، والطَّرِيقَةُ أفعالُهُ، والحقيقَةُ أحوالُهُ. فشريعَةٌ بلا حقيقة: عاطلة، وحقيقةٌ بلا شريعة: باطلة، ولهذا قالوا: "من تشَرَّع ولم يتحقَّق فقد تعوَّق أو تفسَّق، ومن تحقَّق ولم يتشرع فقد تهرطَقَ أو تزندق". واعلم - يا ولدي - أنَّ الشريعةَ ليست إلا الحقيقة، والحقيقة ليست إلا الشريعة، فهما شيءٌ واحد، لا يتمُّ أحَدُ جزأيه إلاَّ بالآخر، وقد جمع الحقُّ تعالى بينهُمَا، فمحالٌ أن يفرق إنسان ما جمع الله. ثُمَّ تأمل - يا ولدي - قولك (لا إله إلاَّ الله) هذه حقيقة، (مُحَمَّدٌ رسُولُ الله) هذه شريعة. فلو فرَّق بينهما أحدٌ هَلَكَ، فإن من ردَّ الحقيقة: أشْرَك، ومن ردَّ الشريعة: ألْحَد. ثُمَّ تأمَّلْ قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} تجد الشريعة، {وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} تجد الحقيقة، وهما شيءٌ واحد يستحيل طرح أحد جزئيه.. عبادةُ العبد: ظاهر الأمر، وإعانة الله: باطِنُهُ، ولا بُدَّ لكل ظاهر من باطن، كالرُّوح في الجَسَد، والماء في العود. الحقيقة من الشَّريعَةِ، كالثَّمَرَةِ من الشَّجَرة، والأريج من الزَّهْرة، والحرارة من الجمرة، فلا بُدَّ من هذه لتلك، فاستحال قيام حقيقة بغير شريعة”
“أَفَمِنْ قَدْ ذَاقَ فرَقَّ وَرَاقَ ***كَمَنْ قَدْ أَمْعَنَ فِي الْهَوَجِ ؟" مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ " تَعَالَى اللَّهُ فَخُذْ مَعنَاكَ مِنْ اللُّجَجَبَحْرَانِ هُمَا فَهُنَا مِلْحٌ*** وَهُنَا عذبٌ بادِي الْأَرَجِالْبَرْزَخُ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا*** لَا يَبْغِيَ الثَّبَجُ عَلَى الثَّبَجِ”
“إذَا فَارَقْتُ إخْوَانِي؛ فإنِّيأُعَايِشُهُمْ، كَأَنِّي مَا مَضَيْتُفَلَيْسَ الْمَوْتُ إلاَّ أنْ سَأَحْيَاحَيَاةً إنْ وَصَلْتُ لَهَا ارْتَقَيْتُأُلاَقِي جَدِّيَ الْمُخْتَارَ فِيهَاوَأَشْيَاخِي، وَمَن بِهِمُ اقْتَدَيْتُفَإن أَكُ بَيْنَكُمْ مَيْتاً مُسَجًّىفَعِندَ الله حَيٌّ مَا انْطَوَيْتُوَمَا بِدَعُ التَّمَصْوُفِ نَاسِخَاتٍلآيَاتِ التَّصَوُّفِ فَادْعُ هَيْتُ”
“بيتي!!بيتي بيتُ الله و هو " السيد و أنا فيه"خادم" مجردبيتي بيت الكل ندُوا أم هـُدُوا يـُشكر فيه من أتي ويُحمدوايأوى إليه الراكعون السجد و طالب المعرفة المسترشدبيتي والله تعالى يشهد مضيفة ومعهد و معبد”
“أهديتني "سبحة" كيما أعد بها على إلهي أورادي و أذكاريفهات لي "سبحة" كيما أعد بها عليّ موصول آثامي و أوزاريفهل أحاسب ربي حيث يمنحني ولا أحاسب نفسي حيث إنكاريأستغفر الله من علمي ومن عملي ومن كلامي، ومن صمتي و أفكاري”