“قال الاكتئاب لصديقه اليأس : " إن الإنسان هذا ملهاة مسلية للغاية ! "وطفقا يضحكان إلى أن استلقى كلٌ منهما على قفاه !”
“لا فارق بين أوضاعنا السياسية الحالية والأفلام الهزلية.. غير أن أوضاعنا السياسية تحتاج إلى جمهور من نوع خاص. جمهورٌ يتحمل المشاهدة بدون مؤثرات ولا خدع ولا موسيقى تصويرية ولا مونتاج. جمهورٌ يصبر على عدم رؤية نجوم مشهورين ويوافق، على مضض، على أن يتم تقديم الأفلام في هيئة نشرات إخبارية وبرامج حوارية سياسية.. فقط كي يحصل في النهاية على مبتغاه ويستلقي من الضحك على قفاه !”
“تمتاز حياته بأنها تسير دائماً وفق برنامج منظّم، وتخطيط دقيق اعتاد عليهما.. فبعد إتيان (الصدمة) في البداية بدأ شعوره بـ (تأنيب الضمير) يختفي؛ ليغزوه الإحساس العارم بـ(المرارة) ؛ تحسباً لقدوم (اليأس) الذي سيصحب (التخاذل) و(الاكتئاب) نظراً لإلحاحهما في الدخول لبرنامجه وتخطيطاته.. سـ(يُجنّ) - إن شاء الله - عمّا قريب !”
“هل تعرف هذا الشعور؟.. أن تلمح في عيني مخلوقٍ سره. أن تنظر له فتعرف – من نظرتك الأولى – أنه سيكون لك معه شأنٌ عظيم.. أن تلتقي عيناكما فيقول كلٌ منكما للآخر بالنظرة التي درسها كلاكما في مدرسة الحياة : " أنا غامض.. هل تستطيع أن تكشف سري ؟!”
“أحياناً أشعر أنني الفارس الذي ينتظره هذا العالم ليبدد ظلمة الجهل والضياع .. وحتى لو فشلتُ في أن أكون هذا الفارس فسأكون على الأقل قد أكدتُ العبارة التي تقول : "إن كل إنسانٍ يظن نفسه أهم مخلوقٍ في الوجود" !”
“إنني أشعر بالخزي الشديد لأني لستُ قادراً على أن أثبت لها أن قصة حبنا أعظم قصة حبٍ في التاريخ ! أو أعظم قصة في عصرنا هذا على الأقل ! .. لم تبلغ حِيَلي هذا المستوى المتقدم بعد !”
“كفى بالأنثى عظمةً وقداسة أن تتقن كل أفاعيلها كـ(أنثى).. إن تم هذا فلا حاجة لها أن تفعل شيئاً آخر فقد أدت رسالتها كاملةً في الحياة .”