“- أيتها الربّة المباركة، بجبينك الوضّاء .. تسألينني أي وجع جديد قد حل بي ولم أناديك، تستفهمين عن تلك الرغبة المجنونة تتأجج في قلبي، وعمن – في هذه اللحظة – يغويني، من ذاك البهي الذي أفلح، ومن آذاك يا ابنتي؟ فإن كان يراوغك الآن سيأتي حتما، وإن كان يُعرض عن هداياك فسيأتي يوم يمنحك هداياه، وإن كان لا يعرف للعشق لذعة سيتسلل إلى دمه العشق حتى لو ببطء، وعلى استحياء.”
“ألقِ نفْسَكَ في نهر العشق ، حتى وإن كان نهرًا من الدماء”
“والعجب أنه لم تغب عن فطنته السياسة النسائية التي رسمت لإيقاع به ، سياسة قديمة تتلخص في كلمتين: التودد والتمنع . ولكن الرغبة في الفتاة كانت قد تسربت إلى دمه ولم يعد بد من إروائها بأي سبيل ولو كان الزواج.”
“التعامل مع الوجع - حتى لو كان عن طريق ترويضه - مؤلم. الوجع مُوجع حتى لو كان مألوفًا.. الوجع... وجع!”
“لا تحزن لقلة المال، فإن الرجل ذا المروءة قد يُكرم على غير مالٍ كالأسد الذي يُهاب وإن كان رابضاً، والغني الذي لا مروءة له يُهان وإن كان كثير المال كالكلب لا يُحفل به وإن طوِّق وخُلخِل بالذهب.”
“ومحصل القول، أنه برغم نفور العامة من التفلسف ورميهم للفلسفة بجميع النقائص وتشككهم فيها، ومحاولتهم أن يوقفوا الإنسان عن البحث في القضايا الكبرى هذه، برغم هذا كله فإن الناس جميعا من عامتهم إلى خاصتهم يتفلسفون، وإن كان بعضهم لا يسلم أنه يتفلسف.”