“على أبواب القرن الواحد والعشرين يجب أن نعترف بأن أيامنا غدت كئيبة مملة رتيبة،لا ينقصها شيء،إننا ملوثون بآلاف المعلومات التي لا نحتاجها،ومجبرون على اقتناء عديد الأجهزة فقط لنساير الآخرين،ومضطرون لأن نبقى طول اليوم على الماسينجر أو الفيس بوك on line حتى لا يفتقدنا الآخرون ،أولئك الذين قد لا يعرفون وجوهنا حتى في صف طويل أمام عيادة طبيب الأسنان!”
“أن أولئك الذين لا يأتون أبداً, حتّى ونحن نشق لهم في البحر ممراً لا يأتون, سببٌ للأسى لا يجدر الاستهانة به, أو الإستخفاف بوقعه, فضلاً على أن أتغابى وأدّعي قدرتي على التعايش معه.”
“لا أحد في سوريا المعاصرة, سواء أولئك الذين يصيغون المديح أو أولئك المجبرون على استهلاكه, يصدقون أن الأسد هو "الصيدلي الأول" , أو " أنه يعلم كل شيء حول كل القضايا", أو أنه حصل بالفعل على 99.2 من الأصوات في الانتخابات.”
“إننا ننعت بالمتواطئين، وبالتالى بالمجرمين، كل أولئك الذين لا يدفعهم الوجه الحالى للعالم- وجه يزداد بشاعة مرة بعد مرة- إلى أشرس التمردات. ونضع على رأس هؤلاء المجرمين جميع الآباء البلهاء(روحيين كانوا أم لا) وجميع القادة( سياسيين كانوا أم لا) الذين لا يعملون، بطاقتهم الديناميكية أو بثقلهم، إلا على تدعيم، إن لم نقل تقوية، المواقع الرئيسية للنظام الأبوى القائم، حتى وهم يشيعون لمبادىء توصف بالثورية.”
“إني حين أقرا كتبي الآن التي صدرت سابقاأجدها مليئة بالأخطاء، فإني قد كتبتها في ظروف معينة، وتحت تأثير معلومات كنت أعتقد بصحتها في حينه،ثم تغيرت الظروف أو تغيرت المعلومات، وأدركت بأن ما كتبته الأمس لا يصلح اليوم كما أن ما اكتبه اليوم قد لا يصلح غدا”
“تعلمتُ بعد عمرٍ من الانتظار أن لا انتظر شيئاً ، لأن الأشياء التي ننتظرها تأتي مختلفة عما عهدناه ، غريبة ، لا تُشبهنا ولا تُشبه ما اعتدناه .. تأتي حاملةً على عاتقها حُزناً كبيراً لا تقدر قلوبنا على احتماله ! بعد اليوم لا وقت للانتظار ..حياتي ومستقبلي في انتظار نجاحي الباهر ..سأسعى لي ولأجلي ! فقط ..”