“إن النفوس الدنيا لا يمكنها أن تقيم أحكام السماء، ولا تستطيع – وهي مُخلِدة إلى الأرض أن تستجيب لتعاليم الوحي، او تستقيم مع جوّه النقي الطهور.أرأيت امرأً خليعاً يشرع دساتير الأدب ويطبقها، أرأيت امرأً خوَّاراَ يشرع دساتير الكفاح ويؤججها؟إن ينابيع الخير التي أخصبت بها الحياة وازدانت.. لم تنبجس من نفوس متحجرة، بل فارت بالري العذب من نفوس مفعمة بالكمال، فياضة بالبر والسكينة والجمال.”
“لا يؤيسنك من نفسك أنك لا تستطيع أن تجعل حياتك كلها موفقة ميسرة للخير، وأنك لا تستطيع أن تتغلب في كل وقت على مافيك من ضعف، وعلى مافي نظم الحياة حولك من سوء لا تقدر على إصلاحه، هذا اليأس خطأ ..إذ ليس عليك أن تقيم في الوادي المقدس حياتك كلها، وليس عليك ألا يقع الشر منك أبداً، إنما يقاس الخير فيك بما تحققه من ترفع عن ضرورات القوانين الحيوية الغالبة حين تستطيع أن تترفع عنها بل قد يقاس الخير فيك بما تبذله من جهد في هذا السبيل، وإن لم تبلغ الغاية التي تطمح إليها”
“أرأيت إلى فئات شتى من اللصوص, إن تحولهم إلى جيش نظامي من اللصوص تحت قيادة راشدة, لا يمكن أن يجعل منهم ملائكة مطهرين أو بشراً منزهين. بل إن حقيقة السوء التي كانت متناثرة في أفرادهم, تتحول تحت سلطان هذا التجمع والتلاقي إلى تيار متلاطم من السوء!..”
“الأمة التي لاتستطيع أن تعطي اليوم ..لا تستطيع أن تقيم صلة مع الأمس”
“كثيرون ـ من العلمانيين.. ومن غير المسلمين ـ يعترضون على النص في دساتير الدول الإسلامية على أن دين الدولة هو الإسلام.. بينما لا يعترض أحد من هؤلاء على النص في دساتير كثير من الدول المسيحية على الهوية المسيحية للدولة ـ مع أن المسيحية تدع ما لقيصر لقيصر، وتقف عند هداية الخطاة ومملكة السماء ـ على عكس الإسلام الذي هو دين ودولة.. وقيم وسياسة وسماء وأرض.. ومنهاج شامل لكل ميادين الدنيا والآخرة ـ !”
“إن الكلمات الجميلة التي نتلفظ بها تشبه العطر النفيس حيث إنك لا تستطيع أن ترشه على من حولك دون أن ينالك منه شيء”