“وكثير من البشر يختبئون دون أن يكتشفهم أحد..ويكونون أسرى مخابئهم.. مجتمعهم.. مخاوفهم.. فضائحهم..”
“البشر الذين سلبت ارادتهم ومستقبلهم.. لا يمكنهم أن يحبو بتجرد، لأنهم حكموا بإعدام الحب في أجسادهم.. كما حكم البشر المخذولون بإعدام الحب في أرواحهم..الحر يحب بعمق أكثر من فاقد الحرية..”
“وذات يوم انطفأت فيهن جذوة الكفاح .. وانطفأت كل رغباتهن في لقاء الأحبة وانطفأ حنينهن إلى سراج عتيق عشعش في ذاكرتهن..وشعرن بالخيانة.. خانوهنّ.. تركوهنّ.. فجروهنّ كأصابع الديناميت..لكنهن التقطتن أنفاسهنّ وشطاياهنّ.. وحملن فشلهنّ دون أن يصرحن..ورفعن رؤوسهنّ عالياّ دون أن يتخلين عن كرامتهنّ بعد أن عادت إليهنّ مبادئهنّ..ثم رحلن دون تصريح بمواقع الفشل.. وبالسدود التي اقيمت في وجوههنّ..من خوف مزعوم.. أو صيد سعيد آخر..قويات كالصنوبر.. ومهزومات في أجوافهن العميقة حتى البلاء.. هكذا كان الهجر.. والترحيل ..”
“هناك من البشر من يلعق من دم أخيه .. ومنهم من يكون شرهاً أمام طعام أو محاسن الآخرين، كذلك يستتر بعضهم بأيديهم ليخفوا مخازي ماأخذوا وماالتهموا من الجماد والنبات والحيوان وغير ذلك..أما إلتهام حشرة إنسانية فهو لا يسبب لهم شعور بالذنب ..”
“ولتعلم ..أن كونك.. كائناً من كنت ، متمدناً وحضارياَ فإن عليك أن تتخلى وتتنازل عن الكثير من الصفات الأصلية لديك.. لتدخل كشعرة في ضفيرة الأمن والأمان التي تهديك إياها حضارتك ومدنيتك ..ومثلما المدنية رائعة فإن ثمنها باهظ جداً..”
“في اعتقادي أن معادلة الصداقة الذكرية الأنثوية تتطلب عنصرين هما السالب والموجب اللذان يولدان شرارة البهجة أو شرارة الحب أو شرارة العشق أما شرارة الصداقة الحقيقية فهي تتولد من تشابة تام .. فالبداية، تبدو لي أشد حمقاً من النهاية في حالات ادعاء الصداقات.. فالصداقة الذكرية الأنثوية، برأي، تخفي دوماً إعجاباً خبيثاً ومستحيلاً، من طرف واحد باتجاه الآخر، أو من طرفين لا يمكنهما أن يلتقيا ..”
“وعرفت آنذاك أن الجوع أكثر أهمية من الحب ..أي حب كان.. حتى ولو كنت محتاجاً وملحاحاً ..”