“رحت أفكر فى كلامه بعض الوقت .. الأمر شبيه بجورب ممزق كلما قلبته وجدت أنه لا يصلح .. كلام فارغ بلا أدنى شك”
“الثقة بالنفس كلام فارغ ..سوف يدهشك كم الأشياء التي لا تعرفها أو لا تجيدها .. المهم أن تثق بقدرتك على أن تكون أفضل ..”
“كنت أقرأ ما يكتبه بعض رؤساء التحرير الحكوميين في صفحة جريدة كاملة لابد أنها تلتهم ثلاثة أو أربعة آلاف كلمة بلا مبالغة .. كلام لا أول له ولا آخر ولا رأس ولا ذيل .. أسأل نفسي عن الموهبة الخارقة فوق البشرية التي أوتيها هؤلاء لكتابة كل هذا الهراء .. الأمر قد تجاوز مجال الأحكام الأخلاقية إلى مجال الانبهار بقدرات بشرية خارقة، مثل ذلك الساحر من جزر الكاريبي الذي رأيته يلتهم عشرين ضفدعة حية دون أن يموت أو يقيء .. ألا يستحق هذا المجهود مالاً ونفوذًا ؟”
“أما عن الحب فحدث بلا حرج .. عندما يخطب الرجل الفتاة يكتشف فجأة أنه يحبها بجنون ..من مكان ما تخرج القصائد الشعرية الرديئة والدباديب و الأغانى العاطفية , ويقفان معاً يشاهدان الغروب .. أضحك دائماً كلما رأيت هذا المنظر لأنه في 80% من الحالات لا يبالي أحدهما بالغروب ويجده مملاً .. هو يفضل نشاطاً بيولوجياً أكثر حيوية , وهى تفضل أن يتجولا ليريا المحلات ويدفع دم قلبه .. لكنهما مرغمان على ذلك .. لابد من تقمص حالة الحب كما تظهر فى التليفزيون والسينما .. كلاهما يقنع نفسه أنه يحب الآخر بعنف ...”
“يبدو لى أننا العرب ميالون لبدء المعارك الخطأ فى الوقت الخطأ .. لا دور للأولويات فى حياتنا ، كما أننا نملك استعداداً هائلاً للتعصب .. صحيح أننا لا ننفرد به ، لكننا حريصون على أن نستعمله بكفاءة”
“كلما تقدم الكاتب فى الكتابة كلما أدرك أن هناك التزاماً تجاه قرائه .”
“لا أحد يشعر بالراحة في غرفة الجراحة.. إنها المكان الأنظف والأكثر تعقيماً بلا شك؛ لكن هذا بالذات يُشعرك بالتوتّر والاختناق.. لا بد من درجة ما من الفوضى والصخَب والتلوّث حتى تشعر بأنك حي وسط أحياء.. تذكر أنهم يبتلعون البكتريا ابتلاعاً في العالم المتقدم حتى يقللوا من سرطان الجهاز الهضمي.. لقد اكتشفوا أن قنواتهم الهضمية معقمة أكثر من اللازم، وهذا -ويا للعجب- أخلّ بتوازن الخلايا وجعلها مستعدة للإصابة بالسرطان.. لا بد من بعض التلوث الصحي.. هذه هي الحقيقة”