“غضبة الشتاء المصري على أبناء وادي النيل ، مثل غضبة أب عصبي على أولاده، صياح و خبط و شخط و نطر ،و صفعة هنا و بونية هناك ،ثم لا يلبث الجو أن يروق و يصفو ، و على الأرض الخضراء تسطع دافئة كعهدها شمس السلام”
“أحيانا يخيل الي أنني أعيش في أتوبيس مزدحم و مسرع و كل رجل فيه ينشل الرجل الذي بجانبه و هكذا دواليك طول الوقت، النقود تنتقل من جيب الى جيب ،و الثروة لا تزيد أبدا”
“صفحة النيل ناعمة ملساء تبرق برماح من النور تنثال عليها مائلة هنا و هناك, ثم يهب النسيم و يركض برقة فوق سطح الماء فيجعده و يحيل المجرى كله إلى جسد بديع راقص, يترقرق في العيون مثلما يترقرق فيها موسيقى الألوان المتبدية على شاطئ الجزيرة. و على الضفة الشرقية أمام نجع صغير من نجوع أبريم..نوار الفول الأبيض يتسق مع خضرته المخملية, و سنابل القمح توشوش ثم تهتز مثل رءوس العذارى, و تتطلع في طموح إلى أشجار النخيل الباسقة المطلة على.......إلخ”
“بعد أن تلملم أشيائك المبعثرة على صدرى، قبلاتك و عطرك و نبضك، لا تنسى أن تدثرنى، أحتاج أن ألتحف حبك، الشتاء يخبرك أنى احتاجك أكثر”
“مهووسة أنا بالأماكن ، و بي اشتياق لمساحة تقبلنا كما نحن .. في لحظات الفرح و اليأس و الضعف و القوة .. و اليقين و الضياع .. مساحة تشبهنا على اختلافاتنا .. واسعة كقلبي و دافئة كحضنك..”
“سر على الارض هونا فقد عاشت هذه الارض بدونك ملايين السنين و أغلب الظن انها سوف تفعل ذلك مرة أخرى”
“إن العلماء القدامى أنفسهم قسموا أوامر القرآن و نواهيه إلى أبوب خمسة:باب الفرض و هو ما نلزم بفعله و نعاقب على تركه، و باب الواجب و هو ما يجمل بنا أن نفعله و لكن لا نعاقب على تركه و إنما نُلام على تركنا السلوك الأمثل، و باب المباح و هو يعنى التخيير المطلق دونما تفضيل للعمل أو للترك، و باب المكروه و هو ما ينبغى أن نتركه لكنه غير محرم و لا يستتبع فعله عقاباً، و أخيراً باب الحرام و هو ما يلزمنا تركه و يحق علينا العقاب إذا فعلناه ،،،”