“آه منك ... فلست سوى فراشة تحاول أن تثبت بعنادها شيئاً .. تعتلين المنصة وتشرعين ببراعة لإرضائهم رقصاً ...فيصفقون لأنك حقاً أجدت صُنعاً .. ثم يسدل الستار لتكفكفي أنت الدمع عبثاً .. وتتمتم النفس .. ألا سُحقاً .. ألا سُحقاً ! ..فقد أهدر بذاك العناد الأحمق عمراً !”
“هم يرفعون الصنم .. ومن ثم يهدمونه ... ونحن في كلا الحالتين نصفق .. مَفعولٌ بنا لا فاعلون .. ألا سُحقاً !”
“فُراقك شيء ! و انحسار الزيف عن حقيقتك شيء آخر ! سُحقاً للأقنعة !”
“وكثيرٌ من همس العشق والغزل ..في ليلةٍ بين إثنين هما أنا و أنت ... قمرٌ ونجم يشاركاننا حباً و وداً دون كلل ...و شمسٌ تهللُ ألا تحيةً على أهل الحب .. وتمضين أنت مثل اليوم .. وأبقى عبثاً أبحث بين غيم وقمر عن همس منك .. وتطل الشمس فتصمت حزناً على حزني”
“وللشوق مراحلٌ وطباعُ .. شديدٌ كهدرٍ يجتاح النفس فبه تُغتالُ.. و هادئ كنسم صباحٍ يداعب القلب بروية ففيه يمارُ .. و متناوب كضوء شمسٍ كلما غاب بعيداً عاد من خلفٍ , ألا أهل العشق هلموا ! لتتبعثر الصور وتتألب الذكرى وهيهات هيهات أن شيئاً منه يُطالُ !”
“إرتدى نظارة قراءته وعاد لينظر جيداً في دورة المياه مرة أخرى.. يمنة ويسرة ! ألا ماء ! ألا شيء هنا !.. فأراح ظهره على الجدار و أدرك أن للطهارة هنا مفهوم آخر !! وأن أصغر الاشياء فحسب هي التي تملك القدرة على إعادتنا دوماً الى وطننا و تجعلنا فخورين به !”
“عذراً منك ... فقد كنت أحب إطار علاقتنا أكثر من الصورة !”