“كل ما في الأرض يحيا بناموس طبيعته ومن طبيعة ناموسه يستمد مجد الحرية وأفراحها. أما البشر فمحرومون من هذه النعمة لأنهم وضعوا لأرواحهم الإلهية شريعة عالمية محدودة، وسنوا لأجسادهم ونفوسهم قانوناً واحداً قاسياً، وأقاموا لميولهم وعواطفهم سجناً ضيقاً مخيفاً، وحفروا لقلوبهم وعقولهم قبراً عميقاً مظلماً. ولكن هل يظل الإنسان عبداً لشرائعه الفاسدة إلى انقضاء الدهر أم تحرره الأيام ليحيا بالروح وللروح؟ أيبقى الإنسان محدقاً إلى التراب أم يحول عينيه نحو الشمس...؟”
“هل فعل ما يستحق كل هذه القدسية ...أم أنهم كانوا في حاجة إلى قديس!”
“طباع الناس وعقولهم تتغير وتتأثر بالإسلام من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون , كما تتأثر طبيعة الإنسان والنبات في فصل الربيع”
“لماذا تسقط التفاحة عندما تنضج؟ هل إن ثقلها يشدها إلى الأرض أم أن الشمس أذبلتها وهزتها الريح فأسقطتها؟ أم هل استجابت لنداء الغلام الذي نظر إليها فراقه منظرها واستهواها؟إن السبب لا يكمن في كل ما ذكرناه.. إن التعليل الوحيد هو تفاعل في الأعضاء فنرى العالم النباتي يعزو السقوط إلى انهيار النسيج النووي بينما يعزوه الطفل إلى استجابة صلواته المتكرره لنيل التفاحة.. قديكون الاثنان على حق..”
“إن رؤساء الدين في الشرق لا يكتفون بما يحصلون عليه من المجد والسؤدد بل يفعلون كل ما في وسعهم ليجعلوا أنسباءهم في مقدمة الشعب ومن المستبدين به والمستدرين قواه وأمواله، إن مجد الأمير ينتقل بالإرث إلى ابنه البكر بعد موته أما مجد الرئيس الديني فينتقل بالعدوى إلى الإخوة وأبناء الأخوة في حياته، وهكذا يصبح الإنسان كأفاعي البحر التي تقبض على الفريسة بمقابض كثيرة وتمتص دماءها بأفواه عديدة.”
“مع شروق الشمس على واشنطن نظر لانغدون إلى السماء ورأى آخر نجوم الليل تختفي. فكر في العلم، في الإيمان، وفي الإنسان. فكر كيف أن كل ثقافة في كل مكان وفي كل زمان كان لديها دوما قاسم مشترك. لدينا جميعا خالق. استخدمنا أسماء مختلفة وصلوات مختلفة ولكن الله هو الثابت الكوني بالنسبة إلى الإنسان . الله هو الرمز الذي تشاركناه كلنا، رمز جميع أسرار الحياة التي لم نفهمها. لقد مجد القدماء الله كرمز للقوة اللامحدودة ولكن البشر أضاعوا ذلك الرمز مع الزمن حتى اليوم.”