“من لا يكرم نفسه لا يكرمه الاَخرون و من يعتد التفريط فى حقوقه يعتاد البعض منه هذا التفريط و يعتبرونه حقاً لهم عليه ...”
“و الحق أن الاحتراز في الإفراط أو التفريط سواء بسواء حري بالاتباع في مثل هذه الأمور ، فالخطأ لا يصبح خطأ مقدسا ذا شرف لمجرد لمجرد نيل من ارتكبه صحبة الرسول، بل إن الخطأ يظهر أكثر و أكثر بعظم مكانة الصحابي و علو قدره، غير أن من أراد الإدلاء بدلوه و إبداء رأيه في هذا عليه أن يحتاط و يكتفي بالقول فقط عن الخطأ أنه خطأ، و لا ينفذ من هذا إلى الطعن في شخص الصحابي ككل”
“الحب عيب !! حرام !! خطأ !!هذا ما تربينا عليه في طفولتنا، و نشأنا و نحن نسمعه من اّبائنا، و معلمينا، و أهلنا، و كل كبير نلتقي به، و يصنع من نفسه واعظاً، لتلقيننا مبادئ الحياة، دون أن يطالبه أحد بهذا... المدهش أن أحد لم يحاول تحذيرنا من الكراهية..و البغض..و الغيرة..و الحسد... كل المشاعر السيئة كانت بالنسبة لهم أمراً عادياً، و سليماً، و لا غبار عليه...”
“من يرى الخير فهو لا يرى الا ما فى داخل نفسه..و من يرى الشر فهو لا يرى الا ما فى داخل نفسه!”
“الصديقان النموذجيان كما زوج من القنافذ,يتعاطفان,و يتعاونان و يتلازمان,و لكن لا يذوبان فى يعضهما لأن كل واحد له درقة من الأشواك تحميه من أن يقتحم عليه الاّخر خصوصيته و سريته و ينتهك وحدانية نفسه و قدسية استقلاله.”
“أنا أحس بشعورى الداخلى أن الإنسان ليس وحده فى هذا الكون ... و هذا هو الإيمان. و ليس من حق أحد أن يطلب إلى الإيمان تعليلاً أو دليلاً. فإما أن نشعر أو لا نشعر، و ليس للعقل هنا أن يتدخل ليثبت شيئاً ... و إن أولئك الذين يلجأون إلى العقل و منطقه ليثبت لهم الإيمان، إنما يسئون إلى الإيمان نفسه. فالإيمان لا برهان عليه من خارجه. إنى أومن بأنى لست وحدى ... لأنى أشعر بذلك ... و لم أفقد إيمانى، لأنى رجل معتدل ...”