“وحهان للأشياء: الإنسان المستقيم من مظهره يمكن أن يكون شريفا بحق,ويمكن أن يكون مواطنا متخلفا بشدة,ويخالف الكثير من القواعد,ولكنه لايفعل ذلك بدافع الخوف أو الضعف. بعض الناس يدينون الحياة العاصفة للآخرين بوعي كامن, لأنهم ليسوا مؤهلين له. هذا الوعي الخاص بالضعيف هو عادة غير واع.ويرى ذلك اخلاقيا, وحيث هي طبعا ليست كذلك. إنسانان:الضعيف والقوي,لكن الإنسان الأخلاقي إذا نظرنا إليه من الخارج,فإنهما بشتركان في السلوك نفسه,لنقل:إنهما لايشربان الخمرة, ولايمارسان الزنا, ولكن بالنسبة للأول بدافع الرغبة, أو الخوف من العواقب, والثاني بدافع المبدأ , والسيطرة على الرغبات.مالقضية؟ من الصعب التفريق ولكن من المؤكد: الثاني فقط هو الأخلاق ,والأول هو الضعف , والضعف ليس فضيلة.”
“كل ما يصنعه المرء هو نتيجة مباشرة لما يدور في فكره، فكما أن المرء ينهض على قدميه، وينشط، وينتج بدافع من أفكاره، كذلك يمرض ويشقى بدافع من أفكاره أيضًا.”
“إن كائناً من النوع المريض في الأساس ليس بإمكانه أن يغدو معافى وأقل من ذلك أن يكون بإمكانه معالجة نفسه وبالمقابل , فإن الوقوع في المرض سيكون بالنسبة لمن هو معافى بطبعه هو حافزاً حيوياً للإقبال على الحياة , بكثافة”
“من الصعب أن يكون الإنسان مالكا لبيت .. ثم أطلب منه أن يكون مستأجرا لغرفة فيه .. من الصعب أن يكون الإنسان هو كل شئ عند إنســــــــــــان آخر ثم يصبح بين يوم و ليلة واحدا من العشرات الذين قد نسأل عنهم حينما نريد ذلك”
“أكتشف منذ زمن طويل أن الإنسان مهما يصادف في الدنيا من مشكلات أو حتى من مآس فهو لا يستطيع أن يكون غير نفسه , لم يصدق أبداً أن أحداً يمكن أن يتغير تغييراً حقيقياً لا هو نفسه و لا غيره”
“كان هو نفسه قد جرب موتا من هذا النوع، موتا أقل حدة، تركه وهو يتحرك وسط الناس، ويتكلم معهم ويتظاهر أنه مازال على قيد الحياة، ولكن روحه كانت قد أخذت من دون مقابل. حين غادرته "فاطمة"، قفزت إلى أحد القطارات المغادرة، حيث كان السائق الي اتفقت معه في انتظارها، لم تترك خلفها ولو خطابا صغيرا توضح فيه لماذا فعلت ذلك. ظل يدور مذهولاً وسط المحطات المتناثرة، من بحري إلى قبلي، ليس بدافع الحنق أو الانتقام، ولكن ليسألها فقط، لماذا فعلت به هذا”