“فالجماهير لم تكن في حياتها أبدا ظمأى للحقيقة. وأمام الحقائق التي تزعجهم فإنهم يحولون أنظارهم باتجاه آخر، ويفضلون تأليه الخطأ، إذا ما جذبهم الخطأ. فمن يعرف إيهامهم يصبح سيدا لهم، ومن يحاول قشع الأوهام عن أعينهم يصبح ضحية لهم”

غوستاف لوبون

Explore This Quote Further

Quote by غوستاف لوبون: “فالجماهير لم تكن في حياتها أبدا ظمأى للحقيقة. وأ… - Image 1

Similar quotes

“إن الوهم الإجتماعي يسيطر اليوم على كل أنقاض الماضي المتراكمة, والمستقبل له بدون شك. فالجماهير لم تكن في حياتها أبدا ظمأى للحقيقة. وأمام الحقائق التي تزعجهم فإنهم يحولون أنظارهم باتجاه آخر, ويفضلون تأليه الخطأ , إذا ما جذبهم الخطأ. فمن يعرف إيهامهم يصبح سيدا لهم, ومن يحاول قشع الأوهام عن أعينهم يصبح ضحية لهم.”


“إن الخيال الخاص بالجماهير كخيال كل الكائنات التي لا تفكر عقلانيا, مهيأ لأن يتعرض للتأثير العميق. فالصور التي تثيرها في نفوسهم شخصية ما أو حدث ما أو حادث ما لها نفس حيوية وقوة الأشياء الواقعية ذاتها. فالجماهير تشبه النائم إلى حد ما الذي يتعطل عقله مؤقتا ويترك نفسه عرضة لانبثاق صورة قوية ومكثفة جدا, ولكنها سرعان ما تتبخر على محك التفكير. ولما كانت الجماهير غير قادرة لا على التفكير ولا على الماحكمة العقلية فإنها لا تعرف معنى المستحيل أو المستبعد الحدوث. ونحن نعلم أن الأشياء الأكثر أستحالة هي عادة الأكثر إدهاشا.”


“لقد اعتبر رجالات الدولة الكبار في كل العصور وفي كل البلدان بما فيها الأكثر استبدادا قد اعتبروا الخيال الشعبي بمثابة أكبر دعم لسلطتهم.فهم لم يحاولوا أبدا أن يحكموا ضده.”


“إن الشعب لا يمتلك أبدا أية قدرة حقيقية على تغيير مؤسساته. لا ريب في أنه يستطيع تعديل أسمها عن طريق أشعال ثورات عنيفة. ولكن ليش المضمون يتغير. وبما أن الأسماء هي عبارة عن إشارات لا أهمية لها فإن المؤرخ المشغول بالقيم الفعلية للأشياء لا يعيرها أي انتباه. هكذا نجد مثلا ان إنكلترا , أكثر البلدان في العالم ديمقراطية خاضعة لنظام ملكي. هذا في حين أن الجمهوريات الأسبانية الأميركية المحكومة من قبل الدساتير الجمهورية تتعرض لأبشع أنواع الاستبداد. فطباع الشعب وليس الحكومات هي التي تحسم مصيرها.”


“حتى الشريعة الاسلامية التي عين القرآن حدودها لم تلبث ان تجاوزت تلك الحدود,قد يستمر الناس على احترام نصوص الشريعة ولكنهم سرعان مايكفون عن مراعاة احكامها”


“ومن الصعب فهم تاريخ الثورات الشعبية إذا ما تجاهلنا غرائز الجماهير المحافظة جدا. صحيح أنها تريد تغيير أسماء مؤسساتها وتقوم أحيانا بثورات عنيفة من أجل تحقيق هذه المتغيرات. ولكن عمق هذه المؤسسات ومضمونها يبقى معبرا عن الحاجيات الوراثية للعرق وبالتالي فهي تعود إليه دائما في نهاية المطاف.فحركيتها لا تخص إلا الأشياء السطحية.في الواقع إنها تمتلك غرائز محافظة نهائية.وكجميع الناس البدائيين فإنها تشعر باحترام وثني تجاه التقاليد وبهلع لا واع تجاه البدع المستجدة القادرة على تعديل الظروف الحقيقية لوجودها.”