“تدور حول نفسها في حركاتٍ راقصةٍ تشبه في رقتها النسيم الذي يداعب خصلات شعره .. يشعرُ أن الكون استقام لما بَدَت تتثنّى ..”
“لابد من خطاب ديني واعٍ يقظ ومعاصر وملتزم ومنضبط في نفس الوقت، يستطيع أن يصنع هذه النهضة ويرعاها ويدفعها ويُخرج الأمة من هذا التيه وهذا الدورات الذي تدور فيه حول نفسها دون أن تستطيع الخروج من هذه المآزق”
“گاليليو" أصر على أنّ الأرض تدور.. ولو أن الله تعالى مد في عمره ليعيش معنا لأعلن أيضاً أن السعودية تدور.. إنما حول نفسها وحول ذات القضايا والهموم والتساؤلات التي كُتب عليها أن تظل معلقة وتستنزف الوقت والجهد والحبر على غير فائدة ولا تقدم.”
“اذهبوا أيها الملحدون إلى أجهل النّاس من العامة وأشباه العامة واقرأوا الإيمان الإلهي في كتاب قلبه بعد أن تجردوه من لُغة اللسان التي شأنها المبالغة والتمثيل لما لا يُتصور بما يتصور ؛ فإنكم تُحسون من جهله حين يلتقي بعلمكم ما تُحسه الرئة الفاسدة من نفحات النسيم الذي يترامى في أحضان الزهر ، وإنكم ستجدون في كلامه معاني سماوية كما تجدون في الطبيعة نفسها .”
“نقص الكون هو عين كماله، مثل اعوجاج القوس هو عين قوته، ولو استقام القوس لما رمى.”
“ككُل يَوم .. تَقف هناك تؤدي طُقوس الانتظار.. يداعب النسيم العليل خصلات شعرها المتناثرة على كتفيها.. ينقش قُبلة على وجنتها .. هناك في قَلبها مَد وجزر لا يكاد يتوقف ابداً وفي لَحظات تَرى قَلبها يَرقص فَرحاً كلما لاحت سفينة من الأَفق البَعيد يُقدم لَها على طَبق مِن ذَهب "أَملاً" أَن الغائِب حَتماً سَيعود..”