“الحق شيء عظيم ، ومن عظمته أنك ترى أعداءه والمعرضين عنه يتمسحون به ، ويحاولون إقناع الناس بأنهم على طرف منه ، أو يحاولون إيجاد المسوغات التي تلطف من خروجهم عليه”
“إن الكلمات الجميلة التي نتلفظ بها تشبه العطر النفيس حيث إنك لا تستطيع أن ترشه على من حولك دون أن ينالك منه شيء”
“إن كل المقولات التي ترتكز على خيارين أو التي تحشر الناس في مسار واحد , باتت متقادمة وغير دقيقة , ولا بد من التخلي عن الكثير منها ”
“وكلما كانت سيطرة الجهل على المجتمع أشد كان خوف العقل الجمعي من شذوذ العقل الفردي عنه أكبر وأعضم ؛ ولهذا نجد أن كثيرا من الناس عندنا لا يرتاحون للجديد , ولا يحبون من أحد أن يجرب , أو يحاول شيئا غير مألوف , وإذا حاول أحدهم ذلك انتظروا إخفاقه حتى يقدموا له النصيحة بعدم التكرار , وكل هذا من أجل استمرار التشابه وبقاء كل شيء على حاله !”
“الشيء إذا كثر تداوله أو كثر الطلب عليه , فإنه يتعرض للتخليط الغير مقصود , وللتحريف المقصود , ومن هنا فإن علينا أن نتأكد من سلامة المعلومات التي ندخلها إلى رؤوسنا كما نتأكد من سلامة الطعام اللذي ندخله إلى بطوننا”
“لا نصدر الأحكام على أي شخص أو بلد أو مجتمع بسبب الظروف الطارئة التي يمر بها , وذلك لأن ردود الناس على الأحداث متفاوتة تفاوتا شديدا ”
“الإسراف في النقد يعكر مزاج صاحبه : إن المكمن الحقيقي لذات الإنسان هو مشاعره وأحاسيسه ، وليس عقله ، ومن الواضح أن البنية النفسية للإنسان هشة للغاية ، حيث تستخفه كلمة الثناء ، وتفتنه النظرة ... كما أن كلمة واحدة قد تقض مضجعه ، وتزعجه شهرا أو شهرين ، ومن صور عدل الله تعالى المطلق في هذا الكون أن الإنسان يصعب عليه أن يدخل السرور على غيره ، ومن دون أن يجد شيئا منه في نفسه ، كما أن من الصعب عليه أيضا أن يؤذي مشاعر الآخرين دون أن يؤذي نفسه”