“مكتوبمن طرف الداعي..إلى حضرة حمّال القُرَح:لك الحياة والفرح.نحن بخير، وله الحمد، ولا يهمناشيء سوى فراقكم.نود أن نعلمكم أن أباكم قد طفح.وأمكم توفيت من فرط شدة الرشحوأختكم بألف خير.. إنماتبدو كأنها شبح.تزوجت عبدالعظيم جاركموزوجها في ليلة العرس انذبح.ولم يزل شقيقكم في السجن.. لارتكابه أكثر من عشر جُنح.وداركم عامرة.. أنقاضهاوكلبكم مات لطول ما نبحوما عدا ذلك لا ينقصناسوى وجودكم هنا.أخوكم الداعي لكم(قوس قزح)ملحوظة: كل الذي سمعتهعن مرضي بالضغط والسكرِ.. صح.ملحوظة ثانية: دماغ عمك انفتح.وابنة خالك اختفت.لم ندر ماذا فعلتلكن خالك انفضح!ملحوظة أخيرة:لك الحياة والفرح!”
“الكبش تظلم للراعيمادمت تفكر في بيعيفلماذا ترفض اشباعي ؟قال له الراعي :ما الداعي ؟كل رعاة بلادي مثلي وانا لا أشكو و أداعيإحسب نفسكضمن قطيع عربيوأنا الإقطاعي !”
“نعم أنا .. أنا السببْ .في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .وكلُّ من قال لكم ، غير الذي أقولهُ ، فقد كَذَبْ .فمن لأرضكم سلبْ .؟!ومن لمالكم نَهبْ .؟!ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ .؟!أقولها صريحةً ، بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ ،وقلةٍ في الذوق والأدبْ .أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ .ولا أخاف أحداً ، ألستُ رغم أنفكم أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟لم ينتخبني أحدٌ لكننيإذا طلبتُ منكمو في ذات يوم ، طلباً هل يستطيعٌ واحدٌ أن يرفض الطلبْ .؟!أشنقهُ ، أقتلهُ ،أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ .فلتقبلوني ، هكذا كما أنا ، أو فاشربوا " بحر العربْ " .ما دام لم يعجبْكم العجبْ .مني ، ولا الصيامُ في رجبْ .ولتغضبوا ، إذا استطعتم ، بعدماقتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ .وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ .وبعدما أقنعتكم أن المظاهراتِ فوضى ، ليس إلا ،وشَغَبْ .وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ .وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ .وبعدما أرهقتُكم وبعدما أتعبتُكم حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ .”
“إذا مات رجل من شدة الجوع فهذا لا يرجع إلى شئ سوى أن رجلا آخر قد مات في نفس اللحظة من فرط الشبع.”
“حبسوهقبل أن يتهموه!عذبوهقبل أن يستجوبوه!أطفأوا سيجارة في مقلتيهعرضوا بعض التصاوير عليه:قل.. لمن هذه الوجوه؟قال لا أبصر.قصواشفتيه!طلبوا منه اعترافاًحول من قد جندوه.لم يقل شيئاًولما عجزوا أن ينطقوهشنقوه!بعد شهر برأوه!أدركوا أن الفتىليس هو المطلوب أصلاًبل أخوه.ومضوا نحو الأخ الثانيولكن.. وجدوهميتاً من شدة الحزنفلم يعتقلوه!!”
“ونستند في ذلك، أوّل ما نستند، إلي قاعدة (القاعدة) التي تفخّخ كلّ شيء، منذ زمن طويل، لقتل الناس بلا تمييز: من توراعورا إلي الفلّوجة والعوجة إلي نيويورك إلي مدريد إلي بالي إلي الرياض إلي الدار البيضاء إلي ما شاء الرعب من بقاع الأرض.. لكنّها ما أن تصل إلي بوابة فلسطين.. حتّي تدوس كوابحها بكلّ قوّة، فتزعق عجلات قطارها بشرر التوقّف العنيف، شاكرة ربّها علي عدم تلوّث ثوبها الطاهر بدم الصهاينة الأرجاس!.القاعدة لدي القاعدة هي الجهاد في كلّ مكان ما عدا المكان الوحيد الذي يجب أن يجاهد فيه الإنسان من أجل قضيّة واضحة وعادلة وصارخة بأن أهلها هم أكثر حاجة من غيرهم.. لغيرة أهلهم!”
“إبتهالكل من نهواه مات ..كل ما نهواه ماتربِ ساعدنا بإحدى المعجزات وأمت إحساسنا يوماًلكى نقدر أن نهوى الولاة !”