“لا وجود له في الصراخِ، ولا في التقمص،ليس سواهُ الذي يستطيعُ الوجود داخلهُ،والوجود بخارجهُ، والوجود على حافة الوهم،واللا وجود”
“وعاد الشيخ عبدالسميع يقول: وفوجيء صاحب المزرعة الاسترالي بأن قارئاً من أصل عربي يكتشف أن الوردة مكتوب عليها كلمة: اللهقال الأستاذ [العقاد]: بأية لغة يا مولانا؟أجاب عبدالسميع: بالعربية يا أستاذ .. ويقال إنهم وجدوا كلمة: محمد .. أيضاً .. ألا ترى في ذلك معجزة يا أستاذ؟ .. هل الإنسان في حاجة إلى دليل أقوى من ذلك على وجود الله؟ .. سبحان الله .. ماشاء اللهقال الأستاذ: يا مولانا .. وهل نحن في حاجة إلى أن نقرأ اسم المهندس الذي أقام الهرم الأكبر لنعرف أن مهندساً كبيراً قد أقامه؟ .. إن في قيامه وبقائه هكذا أكبر دليل على أن عقلية جبارة وراءه [..] وحتى إذا لم يجد الناس كلمة الله أو محمد على هذه الوردة، فنحن لسنا في حاجة إلى دليل على تنوع القدرة الإلهية في إبداع الكائنات .. النباتات والحشرات والحيوانات والإنسان والنجوم والكواكب. إن بعض الناس يتصور أن هناك طيوراً تقول لا إله إلا الله .. ولكن إذا كانت هذه أدلة على وجود الله، فالذي لا يعرف اللغة العربية لا يجدها كذلك .. ثم إن هذه الطيور أو هذه النباتات إذا كانت موجهة إلى كل البشر فلا ينبغي أن تكون بلغة واحدة .. إنما تكون بلغة كل دولة .. ولكن هذا خطأ في فهم قدرة الله .. فالله في كل لغة له كلمة. وكل كلمة لها تاريخ .. فالكلمات وأصولها لا تهم .. ولكن المعاني هي التي تهم .. فالله معنى وقدرة مطلقة لا أول لها ولا آخر .. وهذا المعنى هو الذي عبر عنه الإنسان من نصف مليون سنة .. ويظهر هذا المعنى على أدوات الطعام والعمل والعبادة في كل مكان عاش ومات فيه الإنسان”
“يا غائباً متمرداً ، وحشي المشاعر والوجود .. انا بالغياب والتمرد ، استوحشت وجود مشاعرك ..”
“صورة للسكون الذي هو سكون، والذي لا يدرك الإنسان معناه إلا وهو ينظر إلى كائن ميت، اللا نبض واللا حركة واللا وجود بأي شكل من الأشكال، الكائن وقد تحول فجأة من خلايا الحياة النابضة إلى حياة الذرات الغامضة الخرساء”
“فما دام الدين هو جمله أ وامر ونواهِِ ،فإن هذه الأخيرة لا تصبح قانوناً ملزماً للإنسان، دونما طمع في الثواب أو خوف من العقاب، في الدنيا أو في الآخره، إلا إذا صدرت عن قوة داخلية في الإنسان يقررها عقله، قوة "الأمر المطلق"...ليس هذا وحسب، بل إن وجود"الأمر المطلق" في الإنسان دليل على أنه حر الإرادة.و إذا كان العقل النظري لايستطيع أن يبرهن على حرية الإرادة لدى الإنسان،فإن العقل العملي يتخذها مسلمة له، مثلها مثل وجود الله وخلود الروح.”
“آه··لو كانت أفكاري وعواطفي ملفوفة كلها على هيئة بكرة خيط··لها أول ولها آخر· ولها اللون الذي يعجبني ··آه لوكنت أستطيع أن أرتب هذه الخيوط بالشكل الذي يعجبني·آه··لو كنت أعرف مايدور في عقلي··وفي قلبي وفي معدتي ··أنني كثيرا اتلخبط في مشاعري ·· فأحس بالصداع في معدتي، وأحس بالمغص في عقلي،وبالقرف في قلبي··أنني لا أعرف أين يوجد الحب ،ولا أين توجد الكراهية··ولا أين الجوع والعطش··”
“رأَيتُ ربّي بعين قلبِ فقلتُ من أنت قال أنتفليس للأين منك أينٌ و ليس أين بحيثُ أنتو ليس للوهم منك وهمٌ فيعلم الوهم أين أنتأنت الذي حُزْتَ كل أين بنحو لا أينَ فأينَ أنتو في فنائي فنا فنائي و في فنائي وجدت أنت”