“عجيب جداً أمر تلك المرأة، تريد أن تلفت الانتباه، دون أن يلتف حولها الذباب.”
“تلك التي تختلس ملامحها بطرف عينيك في المصعد إعجاباً .. قبل أن تفتعل حديثاً لا معنى له.”
“قبل أن تذبحني الكآبة بسكين مُتبلد .. قبل أن تجثم فوقي الذكريات .. تلك المسامير الصلبة المغروسة في صدري .. أتململ في جلستي سجين كرسي أبكم لا يعلم بأي الكلمات يواسي شبحا تنهشه الخواطر .. كم أختنق .. ببطء .. أمسك القلم .. محاولا أن أكتب .. أضغط على رأسه .. أستنفر بقايا الحبر فيه .. أستنطقه .. استحلفه أن يفرج عما في خلاياي .. أن يروض أعتى شروري .. يكبح كراهية تستعر في أعماقي .. يسكت بركانا يغلي .. يجد ترياقا للسم المنقوع في رئتي .. أو حتى ينغرز في صدري”
“أضمر شرّاً.. أو خيراً.. لم يعد ذلك يشكِّل فرقاً فالأمر نِسبي..العقل والجنون.. أمر نسبي..الحب والكره.. أمر نِسبي..الرب والشيطان.. أمر نسبي.”
“أعرف..أعرف أن وقتا كافيا قد مر لأنسى وأتناسى..أعرف أن القصة تآكلت كفيلم هندي رخيص مدته أربع ساعات..أعرف أن أفضل علاج لقلب محطم أن يتحطم مرة أخرى..اصمت ..أكتب ما سأمليه عليك بلا ورقة أو قلم :ضيق الخلق ,متبلد الإحساس ,جانح للوحدة ،فاقد للثقة فيمن حولي ،نابذ للارتباط ،مذعور من المسؤولية تجاه أي شخص أو كائن "ولا استثناء للنبات" كسول،يائس بإيجابية،أضيق كثيرا بمن يحاول قراءتي رغم ولعي بقراءة الآخرين ،إدماني للقمار توغل حتى الغدة النخامية ولن يفيده علاج كيماوي ،أقلعت عن الكحول منذ شهرين .. كانت تلك أسو نصف ساعة في حياتي ؛لكني على أي حال أشرب في حالتين فقط :حين أكون عطشا وحين لا أكون !فقد اتضح أن الماء ليس جيدا كما ظننت .. ألا يُصدأ المواسير !أوقفت تمارين البطن وأنهار حلمي في بناء مربعات العضلات التي شاهدتها في فيلم "300 إسبارطي" .. اكتفى بشفطه حيت أمر بأنثى جميله ،واكتشفت مؤخرا أني مطرب سيئالصوت ينوح صمتا على فراق حبيبه رحلت لحبيب أخلد ..ذلك أنا الآن والسنوات العشر القادمة إن لم أسقط في غيبوبة سكر أو ينفجر مخي من تخمة كحول.”
“اعرف أن وقتا كافيا قد مر. لأنسي أو أتناسى. اعرف أن أفضل علاج للقلب المحطم.. هو أن يتحطم مرة أخرى.”