“فقال المصطفى : إنَّ قلوبكم في صمت ...تدرك أسرار الايام والليالي ...ولكن آذانكم تتعطش الى صوت المعرفة ينبعث من قلوبكم ...وكم تتمنون أن تعرفوا باللفظ ما عرفتموه دائماً بالفكر ...وأن تلمسوا بأصابعكم العُري في مجسدات أحلامكم ... ونِعْمَ ما تريدون ...فلا بدَّ أن يفيض الينبوع المحجوب في نفوسكم ... وأن ينطلق هامساً الى البحر ...وأن يتكشف لأبصاركم الكنز المنطوي في أغوار لا تنتهي في نفوسكم السرمدية ولكن حذار أن تزنوا بالموازين كنوزكم الخافية ... أو تدلو العصي أو الحبال لتسبروا أغوار معرفتكم فإن الذات بَحر لا يُحدُّ ولا يُقاس ...ولا تقل (( وجدتُ الحقيقة )) بل قل (( وجدتُ بعض الحقيقة )) ولا تقل (( أكتشفت سبيل الروح )) بل قُلْ (( وجدتُ الروح تسير في سبيلي )) ...فإن الروح تسير في جميع السُبل ... لا تسير في خط مرسوم ...ولا تنمو كما تنمو القصبة ...وإنما هي تتفتح كزهرة اللوتس ...أكمامها لا تحصى جبران خليل جبران - النبي”
“ولا تقل في ذاتك : "قد وجدتُ الحق" بل قل بالأحرى: "قد وجدت حقًا".”
“إن كنت لا تسمع إلا ما تعزفه الأصوات ولا ترى إلا ما يبعثه النور، فأنت في الحقيقة لا تسمع ولا ترى”
“الحب لا يعطي إلا من نفسه، ولا يأخذ إلا من نفسه .والحب لا يملك، ولا يطيق أن يكون مملوكاً ، وحسب الحب أنه حب .إذا أحب أحدكم فلا يقولن :"إن الله في قلبي" وليقل بالأحرى :"إنني في قلب الله" .ولا يخطرن لكم ببال أن في مستطاعكم توجيه الحب بل إن الحب ، إذا وجدكم مستحقين ، هو الذي يوجهكم .”
“انا وانتم مشغوفون بقشور " انا " و سطحيات " انتم " لذلك لا نبصر ما أسره الروح الى " انا " وما اخفاه الروح في " انتم”
“وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمة . وقبل أن تعظني نفسي كنت أظل مرتابا في قيمة أعمال وقدرها حتى تنبعث إليها الأيام بمن يقرظها أو يهجوها . أما الآن فقد عرفت أن الأشجار تزهر في الربيع وتثمر في الصيف ولا مطمع لها بالثناء . وتنثر أوراقها في الخريف وتتعرى في الشتاء ولا تخشى الملامة”
“ لا تنس أن البحر مؤلف من قطرات وان في كل قطرة كل ما في البحر من معاني...”