“لماذا أكتب ؟أكتب كما قال "نزار قباني": كي أفجر الأشياء، فالكتابة انفجار ..كي ينتصر الضوء على العتمة، فالكتابة انتصار ..حتى أنقذ العالم من أضراس هولاكو، ومن حكم الميليشيات، ومن جنون قائد العصابة ..حتى أنقذ الكلمة من محاكم التفتيش، من شمشة الكلاب، من مشانق الرقابة ..أكتب كما قال "أورهان باموك": أكتب لأننى لا أستطيع أن أتحمل الحقيقة وحدي، ولأنني عزمت على مقاومة هذه الحقيقة .”
“فمن عاش في العتمة زمناً يفاجئه النور فيغشي بصره للحظات ويصعب على حدقتيه استيعاب الضياء ..وقتها قد تنكر العين الضوء وتستنكره .. وما أصعب أن تستنكر الحقيقة !!”
“حرر نفسك من أدران البشر حرر نفسك من أدران من ران على قلوبهم فظنوا أنهم أرباب العصى يضربون بها من عصى، حرر نفسك من أولئك الذين ظنوا أن الله فوضهم فى الحكم على الناس فأدخلوهم إلى "غضب الله" ،حرر نفسك من خزنةالنار الذين يقبضون على قلوب الناس و يقذفون بها فى نار أمانيهم”
“أشار لي بيده يأمرنى بالجلوس وهو يقول : اقعد .. اقعد .. هل تظن أن دخول الحمَّام كما خروجهجلست وأنا أقول لنفسى بعد أن غالبت ابتسامة طفت على سطح وجهى "ما دام الرجل يعتبر بيته حماماً فكان من المفروض أن أدخل بقدمى اليسرى وأقول وأنا داخل "اللهم إنى أعوذ بك من الخبث والخبائث”
“النفس السوية ترفض الاستبداد حتى لو كانت قيوده من ذهب, أو كانت جدرانه قد شُيّدت من لافتات الفضيلة.”
“رأيت عقولا موسوعية وقلوبا نورانية ، والان واحسرتاه ارى جماعة الاخوان بلا قلب ..هذا هو قلب الاخوان فى مكانه فراغ ، فقد تبخر القلب وتناثر خلف من ماتوا ومن خرجوا .. اندثر القلب وضاع من يد من قلب الاخوان الى ناحية اخرى”
“وتذكرت الأخ فوزي الجزار المحامي ـ رحمه الله ـ الذي كان شخصية إخوانية لها حضورها الطاغي والمؤثر في منطقة إمبابة وكان عضوا بمجلس نقابة المحامين الفرعية بالجيزة.. وحدث أن قامت زوجته في جلسة مع الأخوات بانتقاد تصريح سياسي للحاج مصطفي مشهور فوصل الانتقاد عن طريق الجاسوسات لقيادات الإخوان التي طلبت في أمر صارم تجرد من المشاعر من الأخ فوزي تطليق زوجته التي خرجت عن جادة الصواب وانتقدت الحاج مصطفي في جمع من الأخوات!! وعندما رفض الأخ ما طلبوه قامت الجماعة بفصله وحاربته في رزقه وأمرت كل الإخوان بسحب قضاياهم من مكتبه...( وبعد خمس سنوات مات فوزي الجزار كمدا يتجرع جحود الإخوة.. وقد كان هذا الجحود عنده ـ كما قال لي قبيل وفاته ـ أشد قسوة عليه من مرض السرطان الذي نخر في جسده.. مازلت أذكره وهو يتجرع الحسرة في نزعه الأخير.. حينها قال لي وهو يغتصب ابتسامة مجهدة.. وظلم ذوي القربي أشد مضاضة علي النفس من وقع الحسام المهند... وبعدها بأيام فاضت نفسه)”