“"الذين يقيمون خارج بلادهم، طويلا، يرغبون في بقاء كل شيء هناك على ما تركوه . و هذا مستحيل . تعرف ذلك و لا تتذمر كثيراً”
“و عند كل المنحنيات المهمة في حياته يشعر بـ ذات الغصة و يتردد في عقله ذلك السؤال المرهق ( هل هذا هو ما تريده حقاً؟ ) .. يمسك بالورقة و القلم , يكتب كثيراً كثيراً و فجأة يغلق الكراس و يضع القلم , ثم يقرر إرجاء كل شيء إلى الغد - ذلك الغد الذي لا يأتي أبداً”
“اتعلمون ان هناك الكثير من الاحزان تنتظر البشر؟ ان دمعهم ما زال يمتص. ولكن ذلك كله، لكن حزني كله، و دمي ليس الا فدية تافهة لبعض ما احمل في صدري وراسي. اني غني بالشعاع كالنجم، و ساتحمل كل شيء، ساتحمله لان في داخلي فرحا لا يقوى انسان ما أو شيء ما على خنقه ابدا .. و في هذا الفرح تكمن القوة.”
“لما فتح المسلمون المدائن أخذوا ما في إيوان كسرى من النفائس و الأحجار الكريم و الذهب ثم تركوه لحوادث الدهر و كان هنالك إعرابي إسمه عتاب العامري يرعى غنيمات له فإذا جاء الليل أواها في هذا الإيوان, فكانت تصعد الى سرير رخام كثيراً ما كان كسرى يجلس عليه.فسبحان الله جعل لكل شيء أجلاً موقوتاً و امداً محدوداً و لا يدوم إلا وجهه الكريم.”
“و في المرآة تأملت ذلك الشئ المفزع الذي تحولت إليه .. و سألت:-"و من هي الفتاة التي تقبل؟"فيقولون في حماس:-"هناك ألف عروس !"-"ألف عروس معتوهة ؟!!"فيردون و هو يتنهدون في سأم:-"إن الجميع يتزوجون يوم ما .. و لكل أوان أذان .. و ستكون هناك حتما بعض التنازلات من الطرفين .."فأصرخ في هلع:-"و لماذا يتنازل الطرفان؟ .. ما الذي يرغمنا على ذلك !"-"للأسف أنت مازلت طفلا لا يقبل أن يتنازل .. طفلا يريد كل شئ دون مقابل .."-"هذا صحيح .. و ما دمت كذلك فلماذا اتزوج ؟"-"لأن الجميع يفعلون ذلك يوما ما !!”
“إذا نظرت إلى أي عمل على أنه تجربة غنيةو خصصت له كل ما تملك من طاقاتفـسوف أن تجد أن هذا العمل يحقق لك كثيراً من الرضا النفسي و السعادةو إذا نظرت إلى أي عمل مهما كان العمل على أنه روتينو أنه مفروض عليك و عذاب لا بد من قضائهفـسوف يصبح هذا العمل مملاً كائناً ما كان و أنا اعتقد أن هذا القانون يسري على كل شيء في الحياةالأعمال لا تختلف ، و لكن البشر يختلفونتجد العمل نفسه يؤديه انسان بنفس سمحة و بـوجه طلقو بأسارير متهللة ، و يحصل من هذا العمل على كثير من الرضابينما غيره لا يحصل على شيء لأنه يأتيه بعقلية مختلفةيأتيه بعقلية الأخذ !”