“وأما اختلاف التأويلات وتباين المقالات ، فإنه دليل على غنى الثقافة وتنوعها . فالوحي أرحب من أن تضبط دلالته والحق يتسع لكل الطرق”
“ليس ثمة من تأويل نهائي للحقيقة . فالحقيقة سيل من التأويلات”
“النور لايشرق من الأشياء ذاتها. فليس هو صفة كامنة في” طبيعة” الأشياء. بل يفيض من كائن على آخر، ومن مرتبة على مرتبة، ومن عالم على عالم. إنه إشراق العالم العلوي على العالم السفلي، والعقلي على الحسي، والروحاني على الجسماني، واللطيف على الكثيف، أي النوراني على الظلماني.”
“ان النص البياني عامة هو ((ثقوب)) تتسرب منها واليها الدلالات ، بحيث تصبح اللفظة ((موسوعة)) تسع جميع التحديدات ، وضوءاً يمد أشعته نحو كل العلاقات الممكنة ،ورمزاً يحيل إلى تاريخ وذوات . لذا فان التأويل ، تأويل النص ، لن يفعل سوى أن يغلب دلالة على أخرى وان يفاضل بين معنى وآخر ، بحيث لا نجد فيه ، في نهاية المطاف ، سوى امكاناتنا . وبهذه المثابة ، لن ينتج التأويل سوى التعدد والاختلاف ، اختلاف الذوات والأزمنة والخطابات .”
“لا يتم إنتاج الحقيقة بطريقة واحدة، بل إن هناك طرق كثيرة تختلف باختلاف المجالات المعرفية وأنظمة الفكر والأدوات المنهجية والذوات العارفة، ولا يمكن لنا إلا أن نخالف ابن رشد ها هنا في زعمه أن الطريق البرهاني هو الطريق الأصح، والمقصود به هو طريق الفلاسفة، فالحقيقة التي تنتج في الشعر وفي النبوءة ليست أقل قيمة أو مرتبة من الحقيقة الفلسفية، والأداة الفلسفية ليست أكثر كشفا وإضاءة من الأداة الشعرية، أو من الآلة التي يمثلها الخيال، فالخيال هو ملكة معرفية تمكننا من استكشاف وجودنا على قدم المساواة مع العقل، فضلا عن كونه مرتبة وجودية، تماما كالعقل ذاته، هذا مع أن الفصل بين العقل والخيال لا يخلو من تحكم وتعسف.”
“لا استقامة لزواج، من دون قيمومة. أي لا تستقيم العلاقة بين الزوجين من دون قيام أحدهما على الآخر”
“إن السعي إلى حصر المعنى أو القول بأن الطريق إلى الحق واحد ، إنما ينشأ عندما تتحول التأويلات إلى مذاهب بل إلى معتقدات ، وعندما تصبح المهمة الأولى للعقل مهمة دفاعية وحجاجية ، أي عندما يتحول العقل إلى منظومة مغلقة لا تنتج إلاّ مقدماتها . وهذه هي خاصية العقل الأيدلوجي”