“أيُّ مُفردةٍ تحكي عن شجرة نبتت فجأة في الصحراء بلا مقدمات معقولة؛ تذوقت أول حبة مطرٍ وقتَ أوشكت على المُضيّ ثم استسلمت للسناجب تنخر عمقها ولا تمسحُ البردَ عن جبينها؟”
“ماأجمل ان يجد الإنسان من يشاركه شجونة ويشعره بانه ليس شجرة وحيدة نبتت في صحراء كل من فيها مشغول بنفسه عن الأخرين ”
“ليس في إمكان شجرة حبّ صغيرة، نبتت للتوّ، أن تواسيك بخضرتها، عن غابة متفحّمة لم تنطفئ نيرانها تماماً داخلك، وتدري أن جذورها نجت من النار، ومازالت ممتدة فيك”
“أحبك ,وأصير عندما أبتعدعن حبك طفلة بلا لعبة ,وجهًا بلا ملامح شجرة بلا أوراق ,صبية بلا قدمين,فمًا بلا لسانوأصابع مبتورة تبحث عن يدأحبك..وأصير عندما أبتعد عن حبكقصيدةً منحولة ,رواية مثقوبةعصفورة مكسورةجثةً بلا مقبرة,أصير لا شيءأصيرُ عدمًا”
“بذرة الشر تهيج، ولكن بذرة الخير تثمر، إن الأولى ترتفع في الفضاء سريعًا، ولكن جذورها في التربة قريبة، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء، ولكن شجرة الخير تظل في نموها البطيء؛ لأن عمق جذورها في التربة يعوِضها عن الدفء والهواء.مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر، ونفحص عن قوتها الحقيقية وصلابتها، تبدو لنا واهنة هشة نافشة في غير صلابة حقيقية. على حين تصبر شجرة الخير على البلاء، وتتماسك للعاصفة، وتظل في نموها الهادئ البطيء، لا تحفل بما ترجمها به شجرة الشر من أقذاء وأشواك.”
“"فيضان الأنهار الصحراوية رهيب..! يغيض ماؤها سنين.. ثم تأتي فجأة بما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر..! فتُكَبكِب بسيلها الهدام الانسان والحيوان والجماد! وكذلك الثورة تأكل -أول ما تأكل- أبناءها!”