“نحنُ نُشبه لغتنَا كثيراًفبعضُنا له ضَميرٌ ظَاهِروبعضُنا له ضَميرٌ مُستترويُحزنني أن أضِيف أنّ ما تبقّى ضمائر غائبة !”
“قالَ له المُحقق : إنّ رأسَكَ محشُوٌّ بأشياءَ كثِيرةببلاهَةٍ أجَابَه : عليك إذاً أن تكون مُمتناً ليفأنتَ تحتاجُ لرأسٍ تأكلُ منه خُبزاً !”
“نحنُ كَعربٍ دَوماً نَربحُ معركةَ التَّنظيرِ ونخسَرُ معرَكَةَ التَّطبيقِ !والسَّببُ أنَّ مَوقِفنَا في كُلِّ قَضيَّةٍ واحدأينَ هُو حقّي ؟ لا ما هو واجبي ؟!”
“نحنُ أكثرُ الأمَمِ مُمَارسةً للتَّنظِيرِ نتَحدَّثُ عن العفو ونحقدُوعن العَدلِ ونَظلِموعن المُسَاواةَ ونُفرّقويُؤسفني أن أقول : أنّنَا صُورة مصغّرة عن حُكُومَاتنا !”
“أحقاً أنّكِ لم تطرقي بابي هذا الصّباح أيضاًأم أنّ البابَ كانَ أنانياًفقرر أن يشربَ صوتَ أصابعكِ وحده !”
“قلتُ له : حَدّثنِي عن العُلماء الربانيينقالَ : أخشَى أنَّهم قد انقَرضُوا !ولكنّي سَأحدِّثكَ عن أمَارَاتِهِم ، لا يَتَزَلَّفُونَ ولا يُنَافِقُونَ ولا يَعرفُونَ طَريقَ الدِّيوَانِولا تَفتَحُ لهُم أم بِي سِي أبوابَهَا !”
“السائرون جنب الجدران يصلحون لأي استخدام وأنا لا أصلح إلا أن أكون إنساناً!ما أوصلنا إلى هنا إلا ثقتنا المفرطة بالجدران!”