“لقينا ناس كتير بتجرى، وناس رمت نفسها من الاول قبل غرق الباخرة هربا من النار ، يهربون من موت إلى موت”
“سوهاج احتلت المركز الاول فى عدد ضحايا عبارة الموت السلام 98 .اكثر من 300 سوهاجى كانوا على العبارة عائدين من السعودية والكويت ونصيبها الاكبر من الاحزان مرتبط بكونها المحافظة رقم واحد فى الهجرة الداخلية والخارجية فهى محافظة طاردة لرجالها لدرجة إن إحدى القرى فى مركز دار السلام ليس بها رجال تقريبا ، الجميع يعمل خارج القرية والمحافظة والنساء يرتدين ملابس الرجال اثناء الزراعة ، ومركز دار السلام هو الافقر على مستوى الجمهورية طبقا لتقارير التنمية البشرية الصادر 2005”
“لن أذكر عمرى لأحد بعد الآن، خوفا من اتهامى بالجنون فانا بلغت الآن عشرات الآلاف من السنين، إذ عشت عقب الكارثة 36 ساعة بين الامواج حتى مرت كل دقيقة منها بألف سنة او يزيد، ناهيك عن ساعات مرت فوق السفينة المنكوبة قبل ان تغوص الى القاع ،هى الاخرى اضافت لعمرى سنوات طويلة شاخت معها احلامى خاصة وانا انظر الى قسمات الموت احتضننى طوال الوقت استعدادا ليلقى بى الى القاعلم يكن هذا مشهدا فى رواية او مدخلا للمبالغة ، بل هو الواقع الذى يقسم به جمال نجم الدين امين”
“يبدو أن لدى الغرب ثلاث صور فقط عن العرب ـ إرهابيون , شيوخ نفطيون نساء محجبات من قمة الرأس إلى أخمص القدم . لست حتى متأكدة من أنهم يعرفون إن هناك بشر عاديون يعيشون هنا .”
“الحب كالبحر يأخذنا للوراء كثيرا , وكثيرا يقذفنا للامام ..نغرق فيه كثيرا وكثيرا ما نصل بأمواجه الى بر الامان.. وايضا نجد من يسبح به ونجد من يتمنى احتضان امواجه ..ونجد من يجرى هربا من لمس قطراته”
“هناك هدف و اعتزاز يفقدهم المرء حين لا يكون له وطن . و هذا الهدف يعني اعترافاً بك , اقراراً بوجودك . أما في العالم الخارجي فإنك لا شيء , عليك أن تعرَّف و تعيد التعريف بنفسك . تبدأ من الصفر في كل مرة . (( من أنت ؟ من أين أتيت ؟ ماذا تعمل ؟ ))”
“أن يموت الإنسان من السم فيه الكثير من الرحمة, لإنه موت سريع, أما أن يموت كل ساعة وكل يوم, ويطول نزعه قبل أن يقضي فعلًا, فهذا هو الموت الذّي لا يخلو من مازوشية,وهو مايفعله الشرقيون بإصرار وكأنهم يتلذذون بهذا النوع من الموت!”