“كان صاحبه فرحاً تماماً، وعندها أيقن أنه قد مات فعلاً”
“حين توقف قلبه قالوا: ماتوماعلموا أنه مات قبل هذا بكثيرفقد كان جنازة تمشي على قدمينالفرق أنه كان يحمل نفسه واليوم حملوه !”
“من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة”
“فالحلم كالشمعة ، كان قد بدأ يسيل تاركاً بقعاً حارقة في نفسي قبل أن ينطفئ تماماً.”
“عندما مات أبي، لم أجد ما أقوله.. لم أكتب.. لم أتلق العزاء.. ولا عاتبت أحدًا لأنه لم يمد لي يدًا يطلب السلوان لي والجنة لوالدي؛ فقد كان من الضروري أن أشعر بأن والدي قد غاب.. قد بعد عني.. كان يجب أن أناديه فإذا لم يرد أدركت أنه ليس هناك؛ وإذا عاودت النداء أيقنت أنني وأنه لسنا هنا؛ فبيننا مسافات في المكان والزمان.. ولم أكن في حاجةٍ إلى معجزة لكي أشعر بذلك .. فقد اقتربت منه وفتح عينيه وقال كلمة، ولما لم أجد ابتسامته الرقيقة أدركت أنه مات، فقد كان الابتسام مثل النقط فوق وتحت الحروف، فهو إذا قال ثلاث كلمات ابتسم خمس مرات.. وكان لابد أن أقنع عقلي وقلبي، وأن أعيد ترتيب حياتي كلها قبل أن أشيع في وجودي كله أنه قد مات.. ولذلك احتجت بعض الوقت لكي أرى أوضح وأسمع أعمق وأفكر أبعد لكي أسترجع الذي كان، فأجعله كأنه ما يزال حيًا أمامي.”
“صاح بالذين ساقوه : وما هذه الحبال والأعمدة ؟! أيقن أنه الإعدام فأراد أن يختار ميتته لا أن يختاروا هم عنه ...”